السيد نصر الله : عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم

أعلن السيد نصرالله تعقيبا ً على موضوع تشكيل الحكومة الى أنه "منذ سقوط الحكومة الى الآن والاكثرية الجديدة لم تستطع أن تشكل حكومة"، قائلا:"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، معتبرا أن "تعبير الأكثرية الجديدة ليس دقيقا فهناك الأكثرية ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وواحدة من الفوائد غير المقصودة أن هذا التغيير بيّن الفريق السياسي الآخر كيف يتصرف مع "حزب الله"، مشيرا الى أنه "عندما سقطت الحكومة قامت الدنيا ولم تقعد وقاموا بجو تحريضي عند الناس أن هذا انقلاب محضر والحكومة جاهزة وهذه حكومة الحزب الحاكم وحكومة ولاية الفقيه، والآن غيروا رأيهم لأنه تبين أنه لا يوجد انقلاب لا ايراني ولا سوري"، لافتا الى أنه "للتأمل كل هذا الصراخ كان رسائل للخارج الى أميركا والغرب وبعض الدول العربية ليلحقوهم لأن حزب الله آخذ البلد، واليوم من هو معني بالتكليف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والأغلبية الجديدة، المسؤول المباشر عن التكليف هو رئيس الحكومة المكلف والحكومة"، مشددا على أن "الحكومة لم تتشكل لأنه يوجد متطلبات أميركية وأوروبية موجودة رغم كل من يحاول نفيها".
وأعرب السيد نصرالله عن إيمانه بوجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت وان البلد لا يمكن أن يعيش في الفراغ وأن وجود حكومة لا بديل عنه وهو الأساس لحل ومواجهة المشاكل في البلد، لافتا الى أننا "نتصرف على أن تشكيل الحكومة هو من أوجب الواحبات ومصلحتنا وجود حكومة قادرة قوية مسؤولة تعالج أزمات البلد، لأننا لا نريد الدويلة بل الدولة ونحن أو مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تطالب بحصة في الدولة أو السلطة أو الحكومة".
وقال:"سوف نواصل بذل جهودنا عبر الخليلين والأخلاء ولن نيأس ولكن لسنا بوارد الضغط على أحد ونحن نحترم حلفائنا ونتناقش معهم وفي نهاية المطاف سنصل الى النتائح المطلوبة"، معتبرا أن "الرهان على حكومة تكنوقراط ساقط لأن الأغلبية الجديدة لم ترض به، وهذا الاقتراح أتى من الأميركيين وتيار المستقبل، ولبنان بلد سياسي للعضم وحكومة تكنوقراط لا تسير به وهذا بلد لا تقوم به إلا حكومة سياسية محمية من قوى سياسية أساسية أو حكومة وحدة وطنية".
كما أعرب عن دعمه لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتفعيل المجلس النيابي وسنشارك بالجلسات، وقال:"في هذا العيد أقول هذه المقاومة التي دعمتوها وأيدتوها وقدمتم فيها فلذات أكبادكم هي مقاومتكم وهي ستستمر ولا يخيفنا لا أوباما ولا نتانياهو ولا كل الأساطيل ونحن ننتمي الى الأرض التي هزمت كل الأساطيل 1982 ونحن لا نخاف من ترهيب أحد ولا تهديد أحد وما قاله نتانياهو يجب أن يكون رسالة لكل الذين يناقشون بسلاح المقاومة ومن كل لبنان نتانياهو خائف من هذه الصواريخ وهي موجودة وستبقى موجودة وستحمي لبنان وستبقى حاضرة في معادلة المنطقة ولن يستطيع أن ينزعها أحد لا في لبنان ولا في كل العالم، وصواريخنا التي تحدث عنها نتانياهو هي أعراضنا ودماؤنا وأمولنا وكرامتنا وعزتنا ومن مات دون أرضه وماله وكرامته فهو شهيد".

السابق
السيد نصر الله : العدائية الاميركية لـ”حزب الله” ليست جديدة
التالي
جعجع : عدم تشكيل الحكومة خطيئة كبيرة