الحياة: في ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي

دخل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي أمس على خط السجال مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي العماد ميشال عون، فرد على اتهام الأخير له بـ افتعال المعارك الوهمية معه في الإعلام، بلسان أوساط الرئيس ميقاتي، معتبراً ان عون اخطأ في هدفه لأن الرئيس ميقاتي لن يكون أبداً هاوي معارك وهمية ولا حروب من دون جدوى، وهذه لغة لا يجيدها ابداً ولن تكون يوماً في أدبياته.
وجاء هذا السجال عشية الذكرى الحادية عشرة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي العام 2000، والتي يحتفل بها لبنان اليوم، ويُنتظر ان يلقي الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله خطاباً للمناسبة عصراً، يتناول فيه التطورات في ما يتعلق بالحكومة وتعثر تشكيلها، والوضع في سورية، وسط توقعات بأن يرد على اتهام الرئيس الأميركي باراك اوباما للحزب بأنه يمارس الاغتيال السياسي ويفجّر السيارات المفخخة.
وفي المناسبة، قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان إن لبنان أثبت امتلاكه القدرات التي أتاحت له التحرير ودحر العدوان، ودعا الى ان يعي المسؤولون اللبنانيون والقيادات أهمية التلاقي والتحاور والتعاون والوحدة الوطنية لتمكين عجلة الدولة من الانطلاق.
ورأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أن الذكرى تتزامن مع مرور لبنان والمنطقة بظروف استثنائية غير مسبوقة تتطلب وقفة تأمل لاستلهام المعاني الوطنية والقومية للمناسبة، لتقوية أواصر الوحدة الوطنية التي كان لها الفضل الأكبر في انسحاب إسرائيل.
وركزت المواقف التي صدرت لمناسبة الذكرى، على الوحدة الوطنية، وأشارت كتلة المستقبل النيابية الى الدور الطليعي لحزب الله وأهالي الجنوب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وميزت بين السلاح الذي واجه العدو الإسرائيلي وبين السلاح الذي جرى توجيهه الى صدور اللبنانيين.
وأثنى الرئيس السابق اميل لحود على موقف سورية وإيران الداعم للمقاومة، أثناء تفقده مَعْلَم مليتا للمغانم الحربية في الجنوب.
وفيما استمر الجمود مسيطراً على جهود تأليف الحكومة، واصل عون هجومه على ميقاتي مجدداً، متهماً إياه بتجميد تأليف الحكومة، مستثنياً هذه المرة من هذه التهمة الرئيس سليمان.
وقال عون ان ميقاتي يطلب اموراً تعجيزية وغير لائقة ولا تدل على جدية في تعاطي موضوع رئاسة الحكومة وتأليفها… ونحن تنازلنا وأعطيناه أسماء الوزراء (الذين يمثلونه) وقلت لكم سابقاً انه لن يؤلفها، فصار يطرح شروطاً أخرى ويريد 3 أسماء لكل وزارة وهذا شيء لم يحصل إطلاقاً في أي حكومة. كما اتهم ميقاتي بأن لا رغبة لديه بتأليف الحكومة ويعيش مرحلة انتظار لا نعرف متى تنتهي وتأليف الحكومة قائم على رهانات تغييرية في الشرق الأوسط.
وجاء في رد أوساط ميقاتي انه مصرّ على عدم الانجرار في سجالات إعلامية لا طائل منها. وأضافت أوساط الرئيس المكلف: أما النقطة الثانية التي استوقفتنا في كلام العماد عون فهي قوله عندما تنازلنا وأعطينا الأسماء، أي الأسماء التي يقترحها للتوزير، فشكراً لتنازله، على أمل ان يُكمل هذا المسار، للإسراع في تشكيل الحكومة.
من جهة ثانية، كان لافتاً أمس هبوط طائرة عسكرية أميركية من نوع سي 130 في مطار حامات العسكري شمال لبنان حاملة مساعدات من النوع اللوجستي للجيش اللبناني.

السابق
الشرق الأوسط: ميقاتي ينهي الشهر الرابع على التكليف
التالي
الجمهورية: الفراغ الحكومي يدخل شهره الخامس ولا من يملأه