شمس الدين: مناسبة التحرير منتقصة هذا العام باحتلال من الداخل

حيا الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في بيان اليوم، ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الإحتلال الإسرائيلي عام 2000 على أيدي المقاومين اللبنانيين الشرفاء الذين تمكنوا بعزيمتهم من تحقيق الإنتصار على العدو وبتقواهم، لأن بندقيتهم كانت موجهة اليه حصرا.

واعتبر :ان هذه المناسبة المجيدة تعود هذا العام وهي منهوشة ومنتقصة باحتلال في الداخل مارسه مواطنون لبنانيون مسلمون لأراض ليست لهم، والإحتلال هو سلب الأرض بغير حق من صاحب الحق، وهذه الأراضي هي في مجتمعاتهم وملك اجيال أبنائهم وآخرين، وليست ملكهم وليست مجهولة المالك.

واضاف: وهم بهذا إنما كانوا معتدين ولا يزالون، ونذكرهم بعد ان انحسر المفتون والقضاة والمشايخ والمعممون عن دورهم ومسؤوليتهم، الى رواتبهم ومناصبهم وحزبيتهم والى طلب العافية، ان هذه الأراضي التي استولوا عليها هي مغصوبة وتحرم الصلاة فيها، من صلى فيها فصلاته باطلة ولا يستطيع أحد بفتوى ملفقة أن يحول أرضا مغصوبة الى مباحة وإلا لكانت فلسطين أو بعضها قد أصبحت حلالا للصهاينة.

وتابع انه واستفادة من الإنقلاب في الوضع الليبي الداخلي لصالح قضية السيد موسى الصدر ورفيقيه السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب، وتذكيرا وعودة الى اقتراح الشيخ محمد مهدي شمس الدين نهاية العام 2000 والذي أعدنا التذكير به وتطويره عام 2007 والمتمثل في رفع قضية الإمام الى محكمة العدل الدولية، نعتقد ان الفرصة مؤاتية الآن لإخضاع القذافي لمحكمة دولية في هذه الجريمة.

وتمنى على الذين يملكون ملف السيد ورفيقيه التواصل مع المجلس الوطني الإنتقالي الليبي وقد أصبح يمثل سلطة معترف بها تدريجيا، وتستطيع الحكومة اللبنانية عبر وزارة العدل وبالتنسيق مع هذا المجلس أن تتقدم بالقضية الى محكمة العدل لمحاكمة القذافي وآخرين ممن صدرت بحقهم مذكرات توقيف او استدعاء من القضاء اللبناني.

وتمنى على من يملكون هذا الملف أو من يمون عليهم أن يقوموا بخطوة عملية ذكية وجديدة والإستفادة الإيجابية من التحولات في المنطقة لاستعادة السيد ورفيقيه أو لجلاء أسرار هذه القضية.

السابق
الحص: عيد التحرير بات تاريخا وطنيا بامتياز
التالي
فضل الله:وحدة الشعب الفلسطيني تمنع قيام تسوية مذلة لقضيته