الشامي وصل إلى آكرا والتقى افراد الجالية اللبنانية

 وصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي والوفد المرافق الى مطار آكرا عاصمة غانا، وهي المحطة الثانية في جولته على دول غرب أفريقيا للاطمئنان على أحوال الجالية اللبنانية، وشكرها على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته للبنانيين الذين غادروا الكوت ديفوار خلال الاحداث الاخيرة.
وكان في إستقبال الشامي والوفد، سفراء: فلسطين رفيق أبو ضلفة، الجزائر لاربي قاتي، مصر عمر سليم والسودان محمد اسماعيل، القائمة بأعمال سفارة المغرب إيمان واعديل، القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة في آكرا احمد سويدان، رئيس الجامعة الثقافية في آكرا رامي الاشقر، ومدير مكتب شركة طيران الشرق الاوسط ربيع السيد ووفد من الجالية اللبنانية.
وقد استهل الشامي والوفد المرافق زيارته الى غانا، بلقاء مع أبناء الجالية في فندق هوليداي إن، حيث بدأ الاحتفال بالنشيدين الغاني واللبناني.
وشكر الشامي أبناء الجالية على كرمهم وعطاءاتهم تجاه من تم إجلاؤهم من الكوت ديفوار، وعرض للتحركات التي قامت بها وزارة الخارجية والمغتربين منذ اليوم الاول لبدء الاحداث في أبيدجان مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيسي الحكومة المستقيلة والمكلف، وقال: إن الاهتمام باللبنانيين مستمر من كل المسؤولين السياسيين، ونحن إن كنا في الخارج أو في الداخل دائما يد واحدة في القضايا المصيرية بمعزل عن كل الخلافات، وهذا الامر اثبت عبر التاريخ.
وأكد الشامي ضرورة الثبات على القضايا اللبنانية إن كنا في لبنان أو في المهجر، وأن الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها على أكمل وجه لشكر كل الدول التي ساعدت أبناء الجالية في الكوت ديفوار.
وكان للشامي والوفد المرافق الذي إنضم اليه السفير اللبناني في أبيدجان علي العجمي، والقائم بأعمال السفارة سويدان، لقاءات مع كبار المسؤولين الغانيين، فالتقى نائب رئيس الجمهورية جون دراماني ماهانا، وكانت جلسة محادثات في وزارة الخارجية الغانية مع نائب وزير الخارجية السفير كلفيس كودو نظرا لوجود الوزير في أديس ابابا، واجتمع مع وزير الدفاع جوزف سميث، وشكر للمسؤولين الغانيين بإسم رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اللبناني المساعدة اللافتة التي قدمتها غانا الى اللبنانيين الذين أتوا من أبيدجان، والعلاقات المميزة بن البلدين وخصوصا التعاون القائم بين أبناء البلدين.
كما شكرهم على مشاركة كتيبة من الجيش الغاني في قوات اليونيفيل في الجنوب والتي تضم 880 جنديا، متمنيا زيادة عديدها.
وعزى الشامي بالجنود الغانيين الـ31 الذين استشهدوا خلال الاعتداء الاسرائيلي عام 2006، معتبرا إياهم شهداء لبنان أيضا.
وقال: لبنان يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة تجاه الضحايا الذين سقطوا والدمار الذي ألحقته بالممتلكات، إضافة الى مخالفتها لقانون النزاعات المسلحة وعدم التعرض لقوات الطوارىء الدولية. وإن وزارة الخارجية اللبنانية في صدد الاعداد لملف عن هذا الموضوع لتقديمه الى الامم المتحدة وللمطالبة بتعويض الضحايا.
ودعا غانا إلى الوقوف بجانب لبنان في هذه القضية والتعاون معه في المحافل الدولية.
وأعلن إقامة نصب تذكاري للشهداء الغانيين الذين سقطوا في لبنان، مشيرا إلى أن الجالية اللبنانية في غانا تتعاون مع السفارة اللبنانية للاعداد له.
وتطرق الشامي في محادثاته مع المسؤولين إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع الاتفاقات بين البلدين على كل الاصعدة، وتبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين والمعنيين، داعيا إياهم إلى زيارة لبنان، وقال: زياتي اليوم تهدف الى تنشيط العلاقات مع غانا، وأتمنى أن يعاد فتح مكاتب السفارة الغانية في لبنان في أقرب وقت، والبعثة اللبنانية في غانا ستبدأ العمل على تنظيم الزيارات لمسؤولين ورجال أعمال لبنانيين، وإننا ندعو الى قيام منتدى لبناني – غاني.
وأبدى المسؤولون الغانيون، من جهتهم، دعمهم لكل الآراء والافكار التي طرحت، لأن الجالية اللبنانية هي غانية أكثر من لبنانية، ووجودها قديم وعريق في هذه البلاد.
وأعربوا عن سعادتهم بهذه الجالية التي لا تساهم فقط في التنمية على الصعيد الاقتصادي، وإنما أيضا في المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية، شاكرين للجالية كل ما تقوم به من أجل غانا.
وأبدوا استعدادهم لتوطيد العلاقات بين البلدين والحكومتين، وتشجيعهم القطاع الخاص اللبناني على الاستثمار في غانا إذ أن هنالك الكثير من المجالات التي يمكن أن التعاون فيها، معتبرين أن المشاركة في قوات اليونيفيل من واجبهم ومسؤوليتهم، فأنتم جزء من عملية السلام في المنطقة، ونحن سعداء لأنكم تقدرون هذا الامر.
وتمنوا تلبية الدعوة الى زيارة لبنان في أقرب وقت لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدين متابعة وزارة الخارجية الغانية لهذا الموضوع، واعدين بإعادة فتح مكاتب السفارة في لبنان قريبا، مبديين حرص الدول الغانية على حماية الاستثمارات اللبنانية.
كما أملوا أيضا أن يعيش لبنان بسلام واستقرار لأن لديه الامكانات والمعطيات ليكون أحد أفضل دول العالم، مؤكدين أن غانا ستكون بجانب لبنان في الملف الذي يحضره حول ضحايا الاعتداء الاسرائيلي على الجنوب خلال حرب 2006، ليس فقط من أجل الشهداء الغانيين الذين سقطوا وإنما أيضا من أجل اللبنانيين.
وزار الشامي والوفد المرافق يرافقهما رئيس المجلس الوطني للجامعة اللبنانية الثقافية سعيد فخري، السفارة اللبنانية في منطقة أوسو، وجالوا في مكاتبها.
كما تفقد مدرسة مار شربل الدولية التي أسستها الجالية اللبنانية منذ ست سنوات، والتقى مديرتها الاخت تريز ماري بو راشد التي أكدت أهمية مساهمة المدارس اللبنانية في الاغتراب في عدم إنفصال الاسرة عن بعضها، والعمل على زرع روح المعرفة بلبنان وتاريخه.
كما زار مدرسة الريان، والتقى المسؤولين فيها.
كذلك التقى ممثلي الجالية اللبنانية في غانا عماد زبيب وربيع شرف الدين اللذين تمنيا عليه تعزيز الدولة اللبنانية للعلاقات مع توغو والجالية فيها من خلال الزيارات الرسمية للمسؤولين اللبنانيين وفتح سفارة أو قنصلية فخرية.
وأعربا عن استعداد الجالية لتقديم أي مساعدة في هذا الإطار، مشددين على أهمية تدخل الدولة في شؤون الاغتراب، نظرا للتشرذم القائم على كل الاصعدة.

 

السابق
عتاد اميركي لصيانة طوافات الجيش
التالي
ملكة جمال لبنان تزور الخيام برفقة أطفال بيت الرجاء