الحجار: كلام قاسم افـــــلاس سياسي

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "تشكيل الحكومة رهن التطورات الاقليمية و"تناتش" الحصص الوزارية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في موقف حرج، هو من وضع نفسه فيه", لافتاً إلى ان فريق الثامن من آذار غير قادر على تحمل مسؤولياته، إذ بعد إسقاطه الحكومة وإدخاله البلاد في الفراغ السياسي يحاول التملص من هذه المسؤوليات بإتهام فريق 14" آذار" تحت عناوين عدة بهدف محاولة لفت الأنظار عن واقع البلاد". وعلق في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال على قول نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "فريق الرابع عشر من آذار جزء من المشروع الاميركي والصهيوني" فأكد أن "هذا الكلام لا يستأهل الرد، وهو دليل افلاس سياسي".
وقال: "اعتقدنا أن الفريق الآخر خرج من اسلوب التخوين وتوجيه الاتهامات الذي إعتمده سابقا والذي زاد التباعد ما بين اللبنانيين، ولكننا للأسف رأينا اليوم ان "حزب الله" ومسؤوليه عادوا الى النغمة القديمة"، مشدداً على "أن المواطنين يطالبون بالابتعاد عن هذا الاسلوب في التعاطي والذهاب في اتجاه ايجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والمعيشية".
اضاف: "أردنا من البداية مد اليد الى الفريق الآخر بمبادرة انفتاحية، ولكنه يصرّ باستمرار على تجاوز القوانين والدستور وكل ما يمكن ان يسهل حياة اللبنانيين"، معتبرا ان "هدف الفريق الآخر افقاد اللبنانيين ثقتهم بالدولة وبمؤسساتها خدمة لمشروع الدويلة الخاصة".
ولفت إلى انه "منذ بدء الاحداث في سوريا، رأينا ان هناك من يعمل على "تغطيسنا" في التفاصيل التي تحصل هناك، وبدل مواجهة ما يحصل في الداخل أراد البعض الهاء الناس باتهامنا".
وإذ تمنى "كل الاستقرار لسوريا، وهذا الموقف أعلناه في كل الانتفاضات التي حصلت في كل الدول العربية" أمل في "أن تكون هناك معالجة تكفل تحقيق كل الاصلاحات، وأن يتوقف العنف وإراقة الدماء، وان يذهب الرئيس السوري بشار الاسد فعلا الى تحقيق ما تحدث عنه من اصلاحات". واعتبر أن "الفريق الآخر بتحالفه مع النظام السوري وايران جاهز دائما ليبرر وليتبنى نظرية المؤامرة، فهو يجد نفسه دائما أمام باب مسدود نتيجة للمواقف التي يتخذها".
ودعا الفريق الآخر إلى "تحديد موقفه من وثائق "ويكيليس" وما اذا كان يتبنى ما يقدمه من معلومات أم لا، فعندما لا تدين هذه الوثائق هذا الفريق يستشهد بها، وعندما تدينه ينفي صحتها"، مذكراً بأن "النائب ميشال عون تحدث بحسب "ويكيلكس" عن السنّة بتعابير غير لائقة، ووصفهم بالحيوانات"، موضحاً اننا "عندما نقول ان العماد عون واجهة لـ"حزب الله" فإنما نوصّف حالاً سياسية موجودة، ولا نضرب على الوتر الطائفي ولا نتعرض للطائفة المسيحية، كما يتعرض هو للطائفة السنية".

السابق
زهرا: لحكومة تكنوقراط “ما داموا عاجزين عن استكمال الانقلاب”
التالي
الموسوي: ما جرى على الحدود الجنوبية جريمة موصوفة