الأنوار: تحذير من انهيار القطاع التجاري في لبنان

الافق السياسي المسدود الذي اوحت تسريبات امس بانه قد يخرق بتحرك يغيّر قواعد اللعبة، دفع هيئات القطاع التجاري الى ان تدق ناقوس الخطر من جديد وتحذر من ان استمرار التدهور قد يؤدي الى موجة اقفال وافلاسات، وهو الخطر الذي سبق للهيئات الاقتصادية ان حذرت منه.

وفي وقت استمر فيه الدوران في الفراغ بانتظار تطور ما، عقدت النقابات والجمعيات التجارية اجتماعا في غرفة بيروت حذرت في نهايته من ان تراجع حركة الاسواق في الاشهر الماضية واستمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي الى تدهور وضع القطاع التجاري الى ما هو أسوأ، ما يفتح الباب واسعا امام حصول موجة اقفالات وافلاسات في المؤسسات التجارية.

وحذر المجتمعون من ان أي ضربة يتلقاها القطاع التجاري الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، ستترك آثارا سلبية كبيرة على المستوى الوطني من الجوانب كافة ان كانت اقتصادية او أجتماعية أو معيشية، وسيصعب تخطيها في المدى المنظور.
وعلى الصعيد الحكومي توقعت مصادر سياسية ان يرسم الرئيس المكلف خريطة طريق لعملية التشكيل بعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا الاربعاء، خاصة بعدما امتنعت قيادات في الاكثرية عن تقديم لوائح بالحقائب والاسماء ليستأنس بها في توزيع الحقائب.
وقالت هذه المصادر وفق ما ذكرت وكالة الانباء المركزية ان ميقاتي لن يبقى مكتوف الايدي وانه قد يعيد تحريك الوضع ووضع محركات التشكيل على السكة وفي اقصى سرعتها خلال هذا الاسبوع.
ولم تستبعد هذه المصادر ان يقدم الرئيس ميقاتي على تغيير قواعد اللعبة من خلال وضع معايير جديدة للتأليف، تقوم على اعتماد حكومة شراكة حقيقية اي حكومة انقاذ، او حكومة انتقالية يتمثل فيها الجميع سواء عبر سياسيين ام عبر اختصاصيين وخبراء، على اعتبار انه ليس من الجائز ان يبقى الفراغ السياسي مستمرا، وان فكرة حكومة امر واقع قد عادت الى التداول.

وفي هذا الاطار قالت قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر ان الملف الحكومي عاد الى نقطة الصفر، الا ان المعلومات اشارت الى قرب ظهور مواقف جذرية تهدف للخروج من حالة الركود الحالية حتى لو ادى ذلك الى فرز جديد في الخريطة السياسية الداخلية وبروز مواجهة سياسية.

في هذا الوقت، ناشد النائب وليد جنبلاط امس الرئيس بشار الأسد تحقيق تغيير جذري في بلاده يتم من خلاله استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها منعا لتشرذم سوريا.
وقال جنبلاط في مقاله الاسبوعي في جريدة الانباء التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرئسه، اناشد الرئيس بشار الاسد، وهو يملك من الشجاعة الكثير، ان يبادر بسرعة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سوريا، والذهاب الى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون.

واعتبر ان سوريا تحتاج اليوم، اكثر من اي وقت مضى، الى الصدق في التعامل والموقف لانها تمر بمنعطف تاريخي لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد الى لبنان والمنطقة بأكملها.
وفي اطار العلاقات اللبنانية – السورية، بحث فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مع نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني العلاقات الثنائية بين البلدين والخطوات الجاري تنفيذها لتعزيز هذه العلاقات في مختلف الميادين. وكانت وجهات النظر متفقة على أن أمن وازدهار أي من البلدين يهم أمن وازدهار البلد الآخر.

وفي تصريح للصحفيين أكد خوري على العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين والتكامل الاجتماعي والأمني والسياسي بينهما. وأشار إلى ضرورة رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين وخاصة في ظل ما يحاك للمنطقة من مؤامرات تستهدف فرض تنازلات إستراتيجية عليها.
ونوه الخوري بحرص سوريا الكبير على تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن من قبل اللبنانين أنفسهم ودون أي تدخل خارجي.

السابق
الديار: هاجس لدى القيادات عن انعكاس الأحداث العربية على الداخل اللبناني
التالي
الشرق: ميقاتي يعيد درس اوراق ازمة التأليف… ولا يتقدم نحوه!