تمنى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن يكون يوم التحرير والنصر عيدا وطنيا بامتياز ومناسبة لإرساء منهجية وطنية حقيقية تخرج لبنان من دائرة المتاجرات وتضع حدا لهذا التهريج السياسي الذي أوصل العباد والبلاد إلى مشارف انهيارات اقتصادية وأمنية.
ودعا إلى تكريس خيار الجيش والشعب والمقاومة، وعدم إقحامه بعكاظيات الطبقة السياسية التي تجاوزت كل الحدود المقبولة والمعقولة، وتكاد تطيح بإنجازات المقاومة والانتصارات التي سطرتها دماء الشهداء إذا ما استمرت على هذا النحو من الشقاق والنفاق وعدم التحسس بالمسؤولية الوطنية.
وأمل أن تشكل هذه الذكرى بما ترمز إليه من عز وفخار بيوم الانتصار على عدو غاصب وغادر حافزا يدفع باللبنانيين جميعا إلى إعمال عقولهم وتغليب منطق الوعي بعيدا عن الحسابات والحساسيات الطائفية والمذهبية، لعل في ذلك ما ينبههم إلى خطورة المرحلة ويحذرهم من أن مسار الأمور بهذا الشكل من الانقسام والتصارع على الحصص والمغانم في عملية تأليف الحكومة سيأخذ بالبلاد إلى تداعيات لن تقف عند حدود معينة، لاسيما في ظل ظروف إقليمية ودولية متخمة بالتحديات والمفاجآت.
