رفع حزب الله مجسما رمزيا تخليدا للشهداء الستة الذين قضوا برصاص الجيش الصهيوني، وهو عبارة عن خريطة فلسطين تتوسطها صور الضحايا، وكتب فيه عبارة عائدون حتما باللغة العربية ومترجمة إلى العبرية، وتعلوها أعلام لبنان وفلسطين والمقاومة، في حضور ممثلين لحزب الله واللجنة التحضيرية لمسيرة حق العودة وممثلين للقوى والفصائل الفلسطينية وحشد إعلامي.
وجرت المراسم التي بدأت منذ الصباح وسط تدابير اتخذها الجيش حيث انتشرت عناصره في محيط المنطقة، وسط انتشار لقوات الطوارئ الدولية، في مقابل استنفار لقوات العدو التي نفذت انتشارا امتد من موقع صلحا العسكري إلى مستعمرة افيفيم وعمد جنوده إلى التلطي خلف الأشجار متخذين مواقع قتالية، فيما كانت طائرات الاستطلاع تجوب سماء المنطقة.
دقماق
وقال المسؤول الإعلامي عن منطقة الجنوب الأولى في حزب الله حيدر دقماق: عائدون قرار اتخذه الإخوة الفلسطينيون في ما كان يسمى يوم النكبة، وقدموا من أجله الدماء والتضحيات وبذلوا مهجهم في سبيل حق العودة، ومن هنا ووفاء منا لهم كان هذا النصب التذكاري لهؤلاء الشهداء الستة الذين زرعوا دماءهم في مارون الراس رمز المواجهات ضد العدو الصهيوني.
واضاف: بعون الله سيكون هناك نصب تذكاري رمزي يحضر له ونحن في صدد إعداد الدراسات ليكون في هذا المكان بما يليق بتضحيات الفلسطينيين الذين استشهدوا هنا.
دياب
بدوره، اكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي خالد دياب أكد أن شهداء الشعب الفلسطيني شهداء 15 أيار التي اختلطت في مارون الراس مع دماء شهداء حزب الله والمقاومة الوطنية اللبنانية، وقال: ان هذا اليوم هو يوم مجيد للشعب الفلسطيني الذي اكدت فيه جموع الشعب الفلسطيني ان العودة الى فلسطين باتت قريبة جدا وان هذه الأرض الطاهرة التي سالت فيها دماء شهدائنا هي خير دليل على جرائم الاحتلال الغطرسة الصهيونيين. من هنا، نؤكد ان العودة الى فلسطين هي حتمية وان قرارات الشرعية الدولية مرفوضة جملة وتفصيلا وان قرار الشعب الفلسطيني الذي اتخذه في 15 أيار هو العودة الى فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر، ليس كما يقال فلسطين على حدود عام 48. اننا نرفض هذه الادعاءات ونرفض خطاب أوباما الذي صرح به بالأمس ان فلسطين هي ليس حتى على حدود الرابع من حزيران، معلنا عن خطوات أخرى ستتخذ في الأيام المقبلة من متابعة هذا العمل لان قبل 15 ايار ليس كما بعده وهناك تحضير لأنشطة عديدة يعلن عنها لاحقا.
طه
من جهته، قال ممثل حركة حماس محمود طه: نقدم رسالة شكر وامتنان الى الاخوة في حزب الله الذين قاموا بهذا الجهد المبارك، وهذا العمل الذي يجسد حقا من حقوقنا في العودة الى فلسطين هذا المكان سيكون البوابة الذي سينطلق منها اللاجئون الفلسطينيون في المستقبل القريب الى ديارهم والى أراضيهم التي اخرجوا منها عام 48، معتبرا ان هذه الدماء التي سالت في هذا المكان والشهداء الذين سقطوا في هذا المكان تؤكد ان الشعب الفلسطيني بأكمله مع حقه في العودة الى دياره فلسطين ويرفض مشاريع التوطين والتهجير، لافتا الى ان الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى حقه في العودة الى كامل ترابه الذي اخرج منها عام 48.
زيدان
واعتبر عضو اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة خالد زيدان ان بوابة مارون الراس هذه قد تكون هي احد بوابات العبور الى فلسطين، متقدما بالشكر من حزب الله على هذا العمل، وطالب بان يبقى هذا المكان مزارا للفلسطينيين والعرب ولكل الشرفاء الأحرار.
