قهوجي: للتمسك بإرادة المقاومة في مواجهة العدو

 وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين أمر اليوم، في مناسبة الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير.
وقال: "يطل علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام، وأنتم تخوضون غمار تجربة جديدة في الثبات والصمود والالتزام، حافزكم إلى ذلك، ما يتعرض له الوطن من تحديات جسام، وما تشهده المنطقة العربية برمتها من أزمات خطيرة وغير معهودة، يسعى العدو الإسرائيلي جاهدا إلى استغلالها لخدمة مخططاته التاريخية، الهادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة وبخاصة منها لبنان، تمهيدا للنيل من وحدته وإنجازات شعبه وجيشه ومقاومته، وفي مقدمها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو في العام 2000، ومعمودية الانتصار عليه في العام 2006."
واضاف: "فباسمكم جميعا أحيي أرواح شهداء الجيش وجرحاه، وأرواح مقاومين ومواطنين أبطال، عاهدوا الله على الوفاء للوطن والأرض، فكانت دماؤهم الزكية عنوانا لانتصار قوة الحق على حق القوة، وإيذانا بانبلاج فجر الحرية والسيادة والكرامة".
وأضاف: "اعلموا أن انتشاركم عند ثغور الوطن في الجنوب، دفاعا عن أهله وترابه ضد أي عدوان إسرائيلي، وحفاظا على استقراره بالتلاحم مع شعبكم المقاوم وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، هو شرف لكم ومدعاة فخر لكل واحد منكم، فأنتم تؤدون واجب الجيش الأصيل الذي نذرتم له أنفسكم، وأقسمتم في سبيله يمين الولاء، والذي لا يكتمل إلا بالسهر على أمن الوطن والمواطن، والتصدي بحزم للارهابيين والعملاء، ومعهم الخارجون على القانون والمتطاولون على هيبة الدولة ومؤسساتها".
وتابع: "كونوا على ثقة تامة بأنكم لستم وحيدين في الميدان، فإلى جانبكم شعبكم الأبي الذي يلتف حولكم ويعقد عليكم الرهان، ويدرك أن مصلحة البلاد هي فوق كل اعتبار، وأنه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار، التفريط بإنجازاته ومكتسباته التي تحققت بدماء شهدائه وسواعد أبطاله".
ودعا قهوجي في الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة، في مواجهة عدو غادر، أقدم بالأمس القريب عمدا على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الأخوة الفلسطينيين العزل المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم، فيما لا يزال هذا العدو يحتل أجزاء من ترابنا الوطني، ويمعن في خرق القرار 1701، جوا وبحرا وبرا، ويتحين الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان، والانقضاض على إنجاز التحرير الذي تحتفون به اليوم.
وختم: "شعبكم يناديكم فلبوا النداء، ولا تترددوا في بذل أقصى المستطاع من أجله، لتكونوا كما عهدكم دائما، حصن الوطن المنيع وحماته المخلصين".

 

السابق
قاووق: سورية قلعة صامدة في وجه العدو والعرب المتخاذلين
التالي
فياض: خطاب اوباما سعى لتحريك الفتنة في لبنان