استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفد المجلس الإسلامي العلوي في لبنان ضم عضو الهيئة الشرعية الشيخ حسين مظلوم، عضوي الهيئة التنفيذية حيدر حمدان وجلال اسعد ومدير مكتب رئيس المجلس الإسلامي العلوي احمد عاصي. وتم التباحث في سبل التعاون بين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والمجلس الإسلامي العلوي.
وقدم الوفد تهانيه إلى الشيخ قبلان بحلول عيد المقاومة والتحرير، وشدد المجتمعون على التلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة الذي حقق النصر والعزة للبنان وأدى إلى دحر العدوان الصهيوني، داعين إلى التمسك بهذه المعادلة التي تحفظ لبنان وتبقيه محصنا بوجه العدوان الإسرائيلي وتهديداته ومؤامراته.
رسالة
من جهة ثانية، وجه الشيخ قبلان رسالة عيد المقاومة والتحرير إلى اللبنانيين والمسلمين استهلها بالقول: في عيد المقاومة والتحرير نوجه تحية إكبار وتقدير إلى الشهداء الأبرار الذين روت دماؤهم ارض الوطن، ونخص بالتقدير المقاومين الأبطال وأهلنا الصامدين وجيشنا الأبي الذين سطروا اروع البطولات التي حققت العزة والكرامة للبنان حين اندحر الاحتلال من ارضنا وتحطمت اسطورة جيشه الذي لا يقهر، إذ انهزمت إسرائيل وكسرت هيبتها فكان تاريخ 25 ايار 2000 بداية السقوط المدوي لجبروت الاحتلال وايذانا بفجر جديد من الهزائم المتتالية للعدو الصهيوني.
ودعا اللبنانيين إلى التوحد والتضامن والوقوف صفا واحدا في مواجهة مؤامرات إسرائيل وفتنها والعمل لإبقاء لبنان سدا منيعا وقلعة حصينة بوجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان وشعبه الشر فيسعى إلى بث الفتن وخرق سيادة لبنان وسيادته فضلا عن استمرار احتلال أرضه. إن اللبنانيين مطالبون اليوم بان يكونوا يدا واحدة يتمسكون بنهج الأنبياء والأوصياء فيأخذوا من توجيهاتهم وحكمهم ومواعظهم، فالله بعونهم ما داموا بعون أنفسهم يعملون لرضى الله تعالى.
وتابع: إن عيد التحرير يعيدنا إلى البعيد من تاريخ امتنا التي كان لها دور ريادي في التخطيط والتنظيم، لذلك جعلها الله امة وسطا تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، هذه الأمة التي ميزها الإسلام بالأمة الوسط التي تسير على خطى ثابتة وتتمسك بنهج الحق ونهج الأئمة المعصومين الذين بذلوا الجهود لوضع هذه الأمة في مصاف الأمم الحضارية، لذلك بعد هذا التشتت والانتفاضات على الأرض وفي بلادنا فإننا نهيب بالمجتمع الإسلامي ان يعود إلى تراثه وعنفوانه وعزته وكرامته إذ لا تقوم لنا قائمة إلا إذا تمسكنا بالإسلام نهجا والتزاما وعملا وهداية وبصيرة الأمة.
وتوجه الشيخ قبلان إلى مسلمي العالم بالقول: عودوا إلى تراثكم وكونوا خير امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، نطالب المسلمين بالسعي لإحقاق الحق وإقامة العدل وإزهاق الباطل فبلادنا بحاجة إلى جمع الكلمة ورأب الصدع ولم الشمل والتصدي لأعداء الإنسانية والتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان، فاتقوا الله إن الله شديد العقاب.
وختم قائلا: في ذكرى التحرير حققت أمتنا نقلة نوعية بهمة شبابنا وحركتهم الريادية فعلينا ان نعود إلى رحاب الإسلام وسيرة الأنبياء والأئمة والصالحين، ونتمسك بالحق، ونحن لا ينقصنا جمعا ولا عددا أو عدة إنما ينقصنا ان نقوي إيماننا بالله والالتزام بالدعوة الطيبة والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
