سمير فرنجية:ليطوِ “حزب الله” الصفحة ويؤسس لمرحلة جديدة

لفت عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية الى أنّ "إسقاط حكومة سعد الحريري فتح الباب أمام فريق "8 آذار" لاستلام السلطة، الا أنه برهن عن عجزه في ذلك لاعتبارات عدّة، لا تقف عند التفاصيل البسيطة بل بسبب ما تشهده المنطقة العربية".
وقال في حديث متلفز، "يعي الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي تماما أن حكومة اللون الواحد ستصعّد الوضع وسيتم التعامل معها على أساس أنّها ايرانية، لذلك نجده غير متحمس للتأليف"، مشيرا الى أنّ "تشكيل حكومة انقاذ وطني مستحيل، لأن التوافق السياسي الذي يسمح بهذه الحكومة غير موجود اصلاً".
وشدد على أنّ "المطلوب من "حزب الله" ليس الانضمام الى صفوف "14 آذار" بل طي صفحة الصراع الممتد منذ 5 سنوات والعمل على تأسيس لمرحلة جديدة، خصوصا أن تطورات المنطقة ليست في مصلحته".
أضاف "الدفاع عن لبنان ليس ملك "حزب الله" كما أن المقاومة ليست اختصاصهم وحدهم، لأنها واجب على كل اللبنانيين"، سائلا "متى يتم استخدام هذا السلاح؟ ولماذا لم يستخدم للدفاع عن الأبرياء الذين سقطوا في مارون الراس؟". تابع: "المشكلة ستبقى قائمة في لبنان إذا لم يقتنع "الحزب" بطي الصفحة"، مشيرا الى أن "الجامع الذي يمكننا التأسيس عليه للمرحلة الجديدة هو العودة الى الدولة".
وذكّر بأن "حزب الله حاول أخذ السلطة أربع مرات كان أوّلها في احتلاله وسط بيروت لسنة ونصف بعد حرب تموز، تبعتها أحداث أيار 2008، ثمّ في الانتخابات النيابية وأخيرا مع إسقاطه حكومة سعد الحريري"، سائلا "ألم يأخذ العبر من محاولاته الفاشلة؟". ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى "مبادرة في المضمون وليس في الشكل فقط، لإنقاذ البلاد من الوضع القائم".
وحول ما يجري في سوريا، أشار فرنجية إلى "إرباك في الموقف الدولي، لأنَّ الموضوع الليبي لم يحسم بعد"، لافتاً إلى أنَّ "هناك خوفاً من المجهول، ومن المبكر الكلام عن بديل"، وأكد أنَّ "الخطوة الأولى التي يجب أن يبادر إليها الرئيس السوري بشار الأسد، تكمن في إلغاء فكرة الحزب الواحد"، مضيفاً في السياق نفسه "على الأسد أن يقدم على خطوات فعلية، لأنَّه لأول مرة منذ 50 عاما، أصبح النظام السوري مضطراً الى تأسيس مشروعيته في الداخل السوري وليس في مشروع اقليمي كما كان يحصل في الماضي".
وعن الموقف اللبناني مما يجري في سوريا، قال "هناك موقف رسمي بعدم التعاطي في الشأن الداخلي السوري، وهناك شيء من الإرباك في فريق "14 آذار"، حتى لا يتهم بالمشاركة في ما يحصل داخل سوريا".
وعن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، رأى أنَّ "أوباما من القلائل الذين يرون ما يحصل من متغيرات في منطقة الشرق الأوسط".

السابق
“قنينة جعة” “وتّرت” الأجواء في النبطية
التالي
شطح: عـــون و”حزب الله” يسعيان لسلطة سياسية وأمنية