اعتبر الرئيس سليم الحص ان "الغريب أن أميركا أوباما تبذل قصارى جهدها، لتثبت أنها لا تختلف في شيء عن أميركا التي عهدناها سابقا، وهذا فيما كنا نأمل أن يشكل مجيء أوباما إلى سدة الرئاسة الأميركية تحولا جذريا في السياسة الأميركية الخارجية بحيث تكون أكثر إنصافا وعدالة وموضوعية".
وأشار، في بيان باسم منبر الوحدة الوطنية، "إن ما نشهد هو سياسة أميركية تقليدية لرئيس كان من المفترض أن يكون غير تقليدي. أميركا في عهد أوباما لم تحد عن ممالأة السياسة الإسرائيلية حيال قضية المنطقة. فإسرائيل هي والعياذ بالله، دوما على حق، وإذا صدف أن تلفظ الرئيس الأميركي بكلمة لا تروق لإسرائيل سفهته للتو وما كان منه إلا الرضوخ".
وقال "أصبح واضحا أن الرئيس أوباما ليس له للأسف إلا هم واحد هو كيف يضمن إعادة انتخابه لعهد رئاسي ثان. فالصهاينة يمسكون بكل خيوط الانتخابات الرئاسية على ما يبدو، فالرد العربي على هذا الواقع لا بد أن يكون في تأكيد الموقف المبدئي بلا زيادة ولا نقصان على أن يكون هذا الموقف واحدا موحدا إنطلاقا من التمسك المطلق بحق العرب في فلسطين واستعدادهم للصمود إلى ما شاء الله حتى تحرير الأرض المحتلة مهما طال الزمن ومهما اقتضى الأمر من صبر وعناء. والموقف يتطلب تجاوز حالة الانقسام المزمنة بين العرب وتوحيد الصف والرؤية والموقف في خدمة الهدف القومي المشترك، وهو تحرير الأرض المحتلة من قبضة الصهاينة مهما اقتضى الأمر من جهد وصبر وتضحية".
