فضل الله: نشهد حملة تحريض أميركية واضحة ضد سوريا

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "اننا نشهد في هذه المرحلة حملة تحريض أميركية واضحة ضد سوريا من خلال العقوبات وخطاب أوباما، وهو تحريض يحاول أن يجد ترجمة له باستخدام الساحة اللبنانية كمنصة تصويب على سوريا، وهذا ما أظهرته زيارة فيلتمان لبيروت التي ستبين وثائق ويكيليكس في يوم من الأيام أنها لاستكمال مسلسل التحريض والتدخل في الشأن السوري عبر أولئك الذين يريدون زج لبنان في قضية داخلية سورية".
وقال، خلال احتفال لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في الجنوب: " هؤلاء هم من المراهنين الدائمين على الولايات المتحدة لتأدية أدوار لخدمة مصالحها في معركتها ضد النظام السوري، تارة عن طريق المحكمة الدولية وطورا من خلال الدخول على خط الأحداث في هذا البلد، وهؤلاء يركضون وراء أوهامهم لكنهم يلعبون لعبة خطرة لا يمكن لبلدنا أن يتحمل أوزارها، وعليهم وحدهم أن يتحملوا النتائج الوخيمة لأفعالهم وألا يورطوا لبنان في ما لا طاقة له به.
وفي الشأن الحكومي، أشار الى أنه "كان يفترض أن تترجم إيجابية حل عقدة الداخلية بالإسراع في تشكيل الحكومة، لا أن تستولد تفاصيل إضافية من توزيع بعض الحقائب، وصيغة اختيار الأسماء، ونسب الأعداد داخل الطوائف، وهي تفاصيل قابلة للحل ولا تستأهل هذا التأخير ولا هدر الوقت الذي بات ضاغطا على الجميع، لأنه ليس وقتا لا أفق له". 
وأكد أن "المطلوب هو التوافق والتلاقي بعيدا من كل الحسابات لحساب مصلحة الوطن، وقضايا الناس الملحة التي لم تعد تستطيع الانتظار طويلا وخصوصا أن ليس هناك أي خلاف جوهري"، لافتاً الى أنه "في المرحلة الماضية تمكنا من معالجة المسائل الجوهرية بالحوار والتواصل وبإرادة لبنانية، بحيث نستطيع القول إن الحكومة تصنع بأيد لبنانية، وهو ما يفترض أن نتمسك به لتكون لدينا حكومة وطنية نابعة من التلاقي على قواسم مشتركة لبنانية، وبالتالي تشكل بعيدا من الإملاءات الخارجية وبالتحديد الأميركية التي تطل على لبنان بين الحين والآخر، ولتعلن أن موقفها من الحكومة سيأتي في ضوء تركيبتها وبيانها الوزاري، وهذه التركيبة ستكون لبنانية خالصة والبيان الوزاري سيعبر عن مصالح اللبنانيين وليس عن رغبات الإدارة الأميركية".
وشدد فضل الله على أن "الجهد مستمر والاتصالات قائمة ولم تنقطع بين الرئيس المكلف ومكونات الأكثرية الجديدة من أجل معالجة التفاصيل العالقة"، مؤكدا "استمرار حزب الله في القيام بدوره التوفيقي والقيام بكل الخطوات اللازمة لاجتراح الحلول في إطار احترام الصلاحيات والمطالب المشروعة للكتل النيابية ليتمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة لتقوم بدورها الوطني المطلوب". 

 

السابق
“مذكرات ضائعة” مولد جديدة للكاتبة لطيفة سلطان
التالي
أزعور: الحل بحكومة ضمن خطة عمل واضحة