نقابيو ‘النقل’: علقنا الاضراب… لكن مازال لدينا مطالب أخرى

(خاص جنوبية)
وافقت وزيرة المال في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن على اعطاء كل سائق عمومي 12.5 صفيحة من مادة البنزين شهرياّ لفترة 3 أشهر قابلة للتجديد، لكل سائق عمومي، والسبب الرغبة في تجنب الاضراب الذي دعت اليه اتحادات النقل البري.
لكن لم يكتف الاتحاد بهذه "الامتيازات"، علق اضراب يوم الخميس الفائت ليوم الاثنين الآتي، لأسباب "شبه غير منطقية" في ظل قرار الحسن، كما أن نقابة السائقين دعت السائقين الى التجمع نهار اليوم الجمعة الآتي عند الساعة العاشرة صباحاً في ساحة رياض الصلح (تبعاّ لما ورد في وكالة الاعلام الوطنية)، وللاستفسار عن سبب هذه الدعوات، قام موقع "جنوبية" بالاتصال برئيس الاتحاد اللبناني لنقابة سائقي السيارات العمومية بسام طليس الذي أكد أن "الاتحاد لم يدع لاي تحركات. وعن سبب موافقة الحسن، قال طليس: "لأن الاضراب نجح قبل تنفيذه، سارعت الوزيرة بالموافقة"، مشدداً على أن "المطالب معيشية وغير سياسية، بهدف الغاء التحرك فوراً، ولو كانت سياسية لبقي الاتحاد مصراّ على الاضراب".

أما امين السر لاتحاد ونقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري في لبنان علي محيي الدينفأكد من جانبه على وقف التحركات مبدئياً: "علقنا هذا الاضراب لحصولنا على هذا المكسب الذي يحل جزئيا معيشة قطاع النقل البري، لكن لدينا جملة مطالب وحالياً لم ندع لاي اعتصام وتحرك"، لافتاً إلى انه "لا علم لدينا بهذه الدعوات"، وأضاف: "سنستمر بالمفاوضات لمعرفة كيفية آلية الدفع، وتطبيق القرار المتخذ بصرف 12.5 صفيحة بنزين شهرياً لكل سائق عمومي".

وأكد محي الدين ان "تعرفة النقل ستبقى كما هي ولن تتغير"، متسائلاً عن "توقيت اعتماد هذه التعريفة في الماضي، وما هي التطورات التي طرأت عليها"، واردف: "فلفسة هذه المسألة هي الحفاظ على تعرفة النقل". وأضاف "نحن حركة مطلبية مناضلة مؤتمنة على مصالح الناس، أما فيما يختص بالسياسة، "فالسياسيين يصتفلوا بين بعض"، ولا علاقة لنا".

وللتأكيد على أن مطالب السائقين معيشية فقط، ذكّر محي الدين بأن "الاتحاد العمالي دعا للتحركات في 20 شباط الفائت، ولكن عندها استقالت الحكومة، وعندما كلف الرئيس نحيب ميقاتي التقيناه على اساس انه سيشكل حكومة، ويستمع لمطالبنا ويقرها، لكن وجدنا ان لا حكومة قريبة، عندئذٍ تحركنا اذ انه لم يعد بامكاننا الانتظار، مع العلم أننا مواطنين ويعنينا تشكيل الحكومة". وختم نحن من الفئات الشعبية، ونحن افقر الناس، مؤكداً ان التحركات هي وسيلة والغاية هي المطالب.

هذا ما قاله أعضاء اتحاد النقل الذي، وبسبب تهديداتهم بشل البلد ليوم واحد سارعت الجهات المعنية بالموافقة على بعض مطالبهم، فكيف بالذي يشل البلد منذ بضعة شهور غير مكترث بهموم واعباء باقي المواطنين الذين يدفعون يومياً ثمن "فلتان" البلد الامني والاقتصادي، إذ لم يعد يعنى المسؤول بمطالب المواطن إلا "ليبتز" فريق سياسي آخر: فهل بات المواطن اللبناني ينتظر مساعدات الدولة فقط عندما يرى فريق ما أن إقرارها يشكل "نكاية" بالفريق الآخر؟

السابق
السيدة رباب الصدر: لن نعرف الحقيقة الا بعد خلع القذافي
التالي
زوطر الغربية تسأل أين مدرستها؟