قبلان:ايران رأس حربة في مواجهة مشاريع الاستكبار

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان معاون وزير الخارجية الإيرانية محمد رضا شيباني والسفير الإيراني غضنفر ركن آبادي وعددا من الدبلوماسيين الإيرانيين، بحضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وتم البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

ورحب الشيخ قبلان بالوفد الإيراني عند أهلهم وإخوانهم، معربا عن سروره بلقاء سفراء لإيران يحسنون تمثيلها من خلال استقامتهم ومناقبيتهم وحسن أدائهم لعملهم الدبلوماسي.

وأكد ان الجمهورية الإيرانية تمثل رأس حربة في مواجهة المشاريع الاستكبارية التي تهدد المنطقة في وحدتها واستقلال شعوبها وهي لم تبخل في دعم الشعوب المظلومة، ونحن نريد ان تظل ايران مجسدة للعمل الإسلامي من خلال تعاطيها مع تطورات الأحداث بحكمة وروية وعقلانية.

وشدد على ضرورة ان تتضامن الشعوب مع مواقف إيران في الدفاع عن القضية الفلسطينية التي لاقت الدعم المطلق من إيران، وما جرى من تحرك شعبي فلسطيني في سياق دعم حق العودة كشف عن ضعف الكيان الصهيوني ورعبه من انتفاضة الشعب الفلسطيني التي جعلت إسرائيل تتخبط في مآزق جديدة.

وطالب قبلان المملكة العربية السعودية بالإنصاف في مقاربة الملف البحريني وسحب قوات درع الجزيرة من البحرين، إذ لا يجوز التعاطي بعنف مع الشعب البحريني المطالب بحقوقه السياسية بالطرق السلمية المشروعة التي اقرتها كل القوانين والأنظمة الدولية والإنسانية.

واعتبر ان تحصين الوحدة الإسلامية بالتعاون والتشاور واجب شرعي ينبغي العمل على تحقيقه لتكون امتنا محصنة بوجه المؤامرات التي تسعى لاضعاف الأمة وبث الفتن والتفرقة بين المسلمين.

شيباني

بعد اللقاء، قال شيباني: تشرفنا بلقاء سماحته، والمكانة السامية التي يتمتع بها هي مكانة مرموقة ومحترمة من كل العالم الإسلامي. نثمن عاليا وجهة نظره الثاقبة والدقيقة والحكيمة تجاه كل التطورات السياسية في المنطقة، وكانت مناسبة مؤاتية للغاية أتيح لنا خلالها ان نتطرق مع سماحته لكل التطورات والمستجدات السياسية والإقليمية، وشرحنا له الموقف الرسمي للجمهورية الإيرانية تجاه كل هذه التطورات، ونقلنا له التحيات القلبية الخالصة من كل القيادات والمسؤولين في ايران واستمعنا باهتمام شديد إلى وجهة نظره وتحليله القيم للمستجدات والتطورات السياسية الجارية على الساحة اللبنانية في هذه المرحلة، وأيضا تحدثنا بشكل معمق ومستفيض في كل القضايا التي تهم العالم الإسلامي والشيعي بشكل خاص، وأيضا استفدنا من خلال تجربة سماحته القيمة واستمعنا إلى وجهة نظره السديدة تجاه كل الأهداف والرؤى التي ينبغي ان يتحلى بها المسلمون بشكل عام والشيعة بشكل خاص في المستقبل في الاتجاه الذي يحقق المصلحة الإسلامية العليا التي نتطلع إلى تحقيقها جميعا.

السابق
الحص: لا نرضى بوجود دولة إسرائيل على أرض فلسطين
التالي
وديع الخازن نبه الى خطورة البقاء من دون حكومة