مكانة إسرائيل في الحضيض وأمنها أيضاً

في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، قالت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة غابرئيلا شاليف: إن مكانة إسرائيل في المجتمع الدولي في الحضيض، جاءت تلك التصريحات في معرض النقاش للاستعداد الإسرائيلي المرتقب للإعلان عن دولة فلسطينية في أيلول المقبل. تأتي أقوال غابرئيلا بعد الإعلان عن توقف مهمة مبعوث الإدارة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط كمبعوث «للسلام» بين الفلسطينيين وإسرائيل حيث أعلن الرئيس أوباما الأسبوع الماضي استقالة ميتشل من مهمته، تلك الخطوة تعتبر تماثلاً مع الفشل الإسرائيلي لتسويق «عملية السلام «التي انحدرت معها مكانة إسرائيل إلى الحضيض جراء السياسة العدوانية التي تتبعها إسرائيل مع الشعب العربي وبالتحديد بعد العدوان على غزة نهاية العام 2008 كما تعبر الأوساط الأمنية الإسرائيلية.

لكن ما حدث يوم 15 أيار 2011 في ذكرى النكبة مع تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين نحو الحدود الفلسطينية اللبنانية والسورية الفلسطينية، أظهر التحدي والإرادة المفعمة بالإيمان لدى ملايين الفلسطينيين بقدرتهم على إسقاط خرافة الأمن الإسرائيلي وإسقاط «أسطورة إسرائيل» من الذهنية العربية التي حاول البعض زرعها مع وهم استحالة تحقيق حق العودة للفلسطينيين الذي يبقى عنوان وبوصلة اللاجئين في كل أماكن اللجوء والشتات.

اهتز الأمن الإسرائيلي، وسقط سياج الوهم الذي يقيمه الإسرائيلي حول نفسه، وهو تكرار لاهتزازات وارتدادات دأب الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري على إشهارها بوجه المحتل الذي ظهر مرتبكاً وعاجزاً وخائفًا أمام الإرادة العربية التي أسقطت الأمن الإسرائيلي في مجدل شمس ومارون الراس وهي تسقط مكانة إسرائيل وأمنها في الحضيض.

السابق
تعديل السلوك الأميركي
التالي
اللواء: خطاب أوباما: وصاية أميركية على المصير العربي