“عين الحلوة” يؤبّن شهداءه في مهرجان حاشد

لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المناضلين عماد أبو شقير، محمد ابراهيم أبو شليح، وعبد الرحمن سعيد صبحة، من شباب مخيم عين الحلوة، خلال المواجهات مع العدو الصهيوني في مارون الراس، وبدعوة من الفصائل الفلسطينية وحضور ممثلين عنها وعن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وشخصيات دينية، وأهالي الشهداء، وحشد كبير من أبناء المخيم. أقيم في قاعة زياد الأطرش مهرجان خطابي حاشد، حملت فيه صور الشهداء الثلاثة، والأعلام الفلسطينية التي وحّدت الصفوف، كان لافتاً مشاركة كل ألوان الطيف الفلسطيني في المخيم.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، والنشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى الشيخ محمد موعد كلمة باسم رابطة علماء فلسطين.
كما كانت كلمة لحزب الله ألقاها عضو المكتب السياسي الحاج حسن حدرج جاء فيها: «إن ما حصل في مارون الراس هو إنجاز تاريخي بكل ما للكلمة من معنى، حيث تحدّى أبطال فلسطين بأجسادهم الطاهرة، وبحجارتهم، جبروت العدو، إنها ظاهرة تشكّل محطّة مشرقة في المستقبل الفلسطيني».

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها السفير الفلسطيني في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، الذي حيّا الشهداء الذين ردّوا بحزم على فزاعة التوطين، كما ثمّن عبدالله وحدة الصف الفلسطيني، مؤكداً أن لا عودة إلى الوراء. من جهته تطرّق رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري إلى النشيد الوطني الفلسطيني وكلماته قائلاً: ««فدائي» أول كلماته، «يا أرض الجدود» ثانيها، فهذا هو شعب فلسطين، شعب الجبارين والشهداء». ولفت إلى «أنه يتحدث باسم مدينة صيدا وباسم مخيم عين الحلوة، وباسم أهالي الشهداء، لأن لا فرق بين صيدا وعين الحلوة، فمدينة صيدا التي احتضنت المقاومة، هي عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان». كلمة حركة حماس ألقاها أبو أحمد فضل، ممثل الحركة في منطقة صيدا، اعتبر «إن ما جرى في مارون الراس، وحّد الدم الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وأعاد للقضية بريقها».

وأكّد من ناحية أخرى أن «حركة حماس حريصة وملتزمة تطبيق كل بنود إتفاق المصالحة، وأن الذين حضروا في مارون الراس ثبّتوا بدماءهم حق العودة».
ونقل عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك في كلمته، تعازي الرئيس نبيه بري الى حركة فتح والشعب الفلسطيني في لبنان، وفي مخيم عين الحلوة، مؤكداً أن «الفلسطيني لن يرضى وطنا غير فلسطين»، داعياً الجميع في الداخل إلى وقف المزايدات في موضوع التوطين، فلقد أثبت الفلسطينيون في معركة مارون الراس أنهم عائدون. مهما طال الزمن.

كلمة القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة ألقاها الناطق الإعلامي في عصبة الأنصار أبو شريف، الذي أكّد على وحدة الصف من أجل مواجهة العدو ومؤامراته، مؤكّداً أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة.
كلمة التنظيم الشعبي الناصري ألقاها عضو المكتب السياسي محمد ضاهر، الذي أكّد أن ما حصل الأحد الماضي في ذكرى النكبة، ليس جديداً على الشعب الفلسطيني الذي نعتز ونفتخر به. كما أنه ليس غريباً على هذا الشعب شلّال الدماء، والتضحية بالغالي وبالنفيس.

ودعا ضاهر إلى «تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإلى المزيد من التلاحم تحت راية المقاومة، التي تمثّل السبيل الوحيد لتحرير كل فلسطين، وكل الأراضي العربية المحتلة».
كلمة حركة فتح ألقاها أمين سر قياد الساحة اللواء فتحي ابو العردات وجاء فيها: «نؤكّد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدو «الإسرائيلي» من الداخل إلى الشتات. ونشدّد على أن روح المقاومة ما زالت راسخة في نفوسنا».
وأكّد ابو العردات أن ما حصل في مارون الراس هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي بدأت في الداخل الفلسطيني، في نعلين وبعلين، على الرغم من عدم تكافئها، إلا أنها أثبتت أننا لا نخاف الموت.

شباب صيدا يكرّمون الشهداء
من جهة أخرى أضاءت المنظمات الشبابية والطلابية في مدينة صيدا، الشموع في ساحة الشهداء تكريماً لشهداء العودة الذين سقطوا على تخوم فلسطين في مارون الراس وفي الجولان وفي الداخل الفلسطيني، وتقديراً لبطولاتهم ولتضحياتهم، كما رفع الشباب والطلاب علم فلسطين، وهتفوا للحرية والعزة، ورددوا الأناشيد الوطنية، وأحرقوا علم «إسرائيل».
وكانت المنظمات الطلابية قد أقامت حاجزاً بالقرب من تمثال الشهيد معروف سعد، لتوزيع قصاصات تحمل التحية إلى شهداء العودة إلى فلسطين.

السابق
نتنياهو بين خطبتين
التالي
مخيِّم ترفيهي للأطفال من الهندية