أمسية للشاعر المصري زين العابدين فؤاد في النبطية

زين العابدين فؤاد أكثر شعراء العامية المصرية شغبا وأكثرهم تمردا وتمسكا بالحياة والحرية. لم تسلبه سنواته السبعون ولا أيام الإعتقال الطويلة شيئا من عزيمته وصلابته. وهو يستحق بجدارة لقب "حكواتي الثورة"، لأنه لا يمل الحديث عن ثورات مصر العظيمة من 1919 مرورا بثورة 1952 و1956 حتى ثورة 2011 وما بينها من انكسارات وانتصارات. ولا ينكر "فؤاد" وجود مخاوف تحاصر ثورة 25 يناير. لكنه مطمئن كما شعبه إلى أنها لا تساوي شيئا أمام جبل من المخاوف هدته "الثورة" طوبة طوبة.

في اللقاء الذي جمعه بجمهوره الجنوبي في قاعة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية، تحدث الشاعر القادم من ميدان التحرير عن "يوميات ثورة مصر الحديثة وإنجازاتها.
وعن أحداث 7 أيار مايو التي شهدتها منطقة إمبابة في القاهرة، أشار فؤاد إلى أن هناك جهات أرادت التأكيد لنا أن لا أمن في مصر من خلال ما حصل. لكننا سوف نواجه هذه الأزمات بالوحدة فقط.
بدأ فؤاد أمسيته الشعرية بقراءة قصيدة "والحرب لسه في أول السكة" التي نظمها أثناء خدمته على الجبهة في أكتوبر عام 1973 وغناها "شيخ إمام" وكانت سببا في قرار منع نشر قصائده في مصر. أتبعها بقصيدة "اتجمعوا العشاق" التي كتبها في سجن القلعة وأصبح مقطعها الأخير "مين لي يقدر ساعة يحبس مصر" شعارا شعبيا لثورة 25 يناير.

بعدها تحدث الشاعر عن تجربته في مساندة بيروت أيام الحصار الإسرائيلي عام 1982 مع عدد من الشعراء والفنانين المصريين والعرب.
وألقى قصائد من ديوانه "من أغاني بيروت" وقصيدة "زينب راحت تنام" من وحي مجزرة قانا، وغيرها من القصائد.
وعلى هامش الأمسية قدم أمين عام المجلس الثقافي حبيب صادق للشاعر فؤاد درع المجلس تكريما.

السابق
أزعور: تعطيل التشكيل يؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية
التالي
٦٧٠ مكبّاً عشوائياً.. أبلغوا غينيس أيها اللبنانيون