أعضاء في الكونغرس: لماذا لم يرحل دقدوق إلى غوانتانامو؟

كشفت نشرة «لونغ وار جورنال» الصادرة عن «مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات»، ومقرها واشنطن، ان وزارة العدل الاميركية تخطط لمحاكمة القيادي في «حزب الله» علي موسى دقدوق، الذي اعتقل في العراق في آذار 2007.
ووصفت النشرة دقدوق بأنه «عميل خطير تابع لـ«حزب الله» ولواء القدس الإيراني، والمسؤول عن تنظيم الجماعات الإرهابية الشيعية في العراق واختطاف وقتل جنود أميركيين».
وتم اقتراح إجراء هذه المحاكمة، في رسالة خطية وجهت إلى النائب العام ايريك هولدر، ليل الاثنين الثلاثاء، طلب فيها خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، هم تشارلز غراسلي، وأورين هاتش، وجيف سيشونز وجون كورنين وتوم كوبرن، من وزارة العدل «توضيح حالة دقدوق». وتساءلوا عن سبب «عدم نقله إلى معتقل غوانتانامو».

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم «نشعر بقلق عميق إزاء توجه الإدارة ووزارة العدل قدما في خطط محاكمة علي موسى دقدوق أمام محكمة فدرالية، لانتهاكاته الواضحة لقوانين الحرب التي وقعت في العراق».
ودعا أعضاء المجلس الى ان تتم محاكمة دقدوق من قبل لجنة عسكرية لا أمام محكمة فدرالية لأن «تصرفاته تتحدى بشكل واضح قوانين الحرب»، محذرين من انه في حال تم تسليم الرجل إلى الحكومة العراقية، فإنه سيتم الإفراج عنه في نهاية المطاف.
وأضافوا «علاوة على ذلك، نحن نشعر بالقلق لأنه إذا بقي دقدوق في عهدة الحكومة العراقية، فإن «عصبة الحق» ستتفاوض بنجاح من أجل إطلاق سراحه، ليس هناك شك في أن دقدوق سيعود إلى ساحة المعركة ويستأنف نشاطاته الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد مصالحنا».

وذكرت «لونغ وار جورنال» ان دقدوق «قد يكون أخطر القادة الإرهابيين الشيعة الذين قبضت عليهم القوات الاميركية في العراق منذ العام 2003. وعندما تم اعتقاله في آذار 2007، كان قد مضى على عمله مع الحزب 24 عاما. وكان قائداً لوحدة عمليات خاصة ولديه معلومات أمنية عن زعيم حزب الله حسن نصر الله».

وتابعت النشرة الاميركية انه «في العام 2005، امر «حزب الله» دقدوق بالسفر الى ايران للعمل مع «لواء القدس» المكلف نشر الايديولوجية الايرانية في الدول المجاورة، وذلك من اجل تدريب المجموعات الارهابية الشيعية»، على ما ذكر الجيش الاميركي في تموز 2007، بعد اعتقال دقدوق، مشيرة الى ان من بين المجموعات الشيعية هناك «جيش المهدي» و«عصبة الحق» و«كتائب حزب الله».
في ايار 2006، سافر دقدوق برفقة يوسف هاشم، وهو قائد عمليات «حزب الله» في العراق، الى طهران للقاء قائد وحدة العمليات الخارجية الخاصة التابعة للواء القدس ونائبه. في العام 2006، قام دقدوق بـ 4 رحلات الى العراق، واشرف بنفسه على عمليات المجموعات الخاصة.

عند عودته الى ايران، كلف دقدوق تنظيم عمل المجموعات الخاصة «بطرق تعكس تنظيم حزب الله في لبنان»، حسبما قال المسؤول العسكري كيفن بيرغنر في تموز 2007. بعدها بدأ دقدوق في تدريب العراقيين داخل إيران لشن هجمات ارهابية في بلدهم. فتم تدريب مجموعات من 20 الى 60 عنصرا على استخدام قذائف الهاون والصواريخ وغيرها، ودربوا على كيفية ادارة العمليات الاستخباراتية وعمليات الاختطاف.
في آذار 2007، اعتقل دقدوق والاخوان قيس وليث الخزعلي. وقيس هو قائد عصبة الحق، في حين ان ليث قيادي فيها. وقد افرج عنهما ما بين تموز وكانون الاول 2009، في «عملية تبادل للافراج عن رهينة عراقية وجثث اربعة بريطانيين»، حسبما اكدت مصادر لـ«لونغ وار جورنال». وهو ما نفاه الجيش الاميركي، واصفا إطلاق سراح الاخوين بانه في إطار «مصالحة».

واشارت المجلة الاميركية الى ان «عصبة الحق» عاودت نشاطها الارهابي بعد فترة وجيزة من إطلاق سراح الاخوين الخزعلي.
بعدها استعرضت «لونغ وار جورنال» الأسئلة التي وجهها اعضاء مجلس الشيوخ الخمسة إلى النائب العام ، وهي:
1) متى أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي وزارة العدل بانه تم البدء في تحقيق جنائي في أنشطة دقدوق ودوره في مقتل جندي أميركي في كانون الثاني 2007؟ وهل كان للوزارة أي علاقة بهذا القرار ، وإذا كان الأمر كذلك، من الذي اتخذ هذا القرار؟ وهل تمت تلاوة حقوقه عليه ومتى تليت عليه هذه الحقوق؟
2) هل قمت أنت أو نائبك، سواء على مستوى النائب العام أو وكيل النائب العام، بالتشاور مع وزارة الدفاع لتحديد ما إذا كانت أعمال دقدوق تشكل جريمة حرب، بدلا من كونها انتهاكا للقانون الفدرالي؟
3) هل قررت الوزارة ما ذا كانت محاكمة دقدوق ستتم امام محكمة مدنية فدرالية؟ وإذا كان الأمر كذلك، من اتخذ هذا القرار وما هي الأسباب الكامنة وراءه؟
4) هل أجريت أي استعراضات لقضية دقدوق، ومتى تمت؟
5) هل تمت استشارة أو مساءلة وزارة الدفاع حول إمكان نقل علي موسى دقدوق إلى معتقل غوانتانامو أو غيره من المرافق المناسبة في وزارة الدفاع التي يحتجز فيها معتقلون ذوو أهمية عالية حاليا؟ إن لم يتم ذلك، لماذا لم يتم؟ ومن الذي اتخذ هذا القرار بعدم الاستفسار عن إمكان نقله إلى غوانتانامو أو أي معتقل آخر؟

السابق
بكري: على المقاومة دعم الشعب السوري
التالي
حوادث إطلاق نار في يومين