قبلان:لتحصين الوحدة بالتعاون ونبذ العصبية

إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان النائب السابق وجيه البعريني، وتم البحث في الشأن الداخلي والإقليمي.

وقال البعريني بعد اللقاء: زرنا سماحته للاطمئنان الى صحته، وهذه عادة لنا لنأخذ توجيهاته، أما بالشأن الداخلي جميعنا نستعجل لتشكيل الحكومة لان الوضع الاقتصادي متأزم في البلد وما شاهدناه البارحة من إضراب للطلاب والمعلمين وآخرها للسائقين العموميين هذا كله علاج موقت وينذر بمشاكل كبيرة اذا لم يتم الإسراع في تشكيل الحكومة ونضمد الجراح الداخلية لان حولنا يوجد أزمات كبيرة على الصعيد الدول العربية ونحن نتأثر بها بجيراننا وخاصة سوريا حيث تتعرض لازمات داخلية ويمكن معالجتها وبسرعة لان الوضع ممسوك، اما من يسوقون لازمات لكي يشوهوا الوضع الداخلي ويشغلوا لبنان وسوريا والمقاومة عن أهدافها، فعلينا ان نسرع بحل أزمتنا الداخلية وان لا يكون لبنان مصدر مشاكل للجيران ونطبق الاتفاقيات الموجودة بيننا وبين سوريا، وما نسمعه على الإعلام البارحة ان هناك مداخلات كبيرة وأزمات تجر الويلات على لبنان واللبنانيين، نأمل ان تعالج في أسرع ما يمكن لان الظروف قاسية جدا.

مخزومي

واستقبل الشيخ قبلان رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي ونائبه احمد موصللي حيث شكره على مواساته بوفاة نجله، وكانت مناسبة جرى خلالها التداول بالشؤون الداخلية والإقليمية.

وجدد الشيخ قبلان دعوته الى العمل المشترك، وبذل الجهد لتحصين الوحدة الوطنية من خلال التعاون، ونبذ العصبية، وترك الخلافات ليكون لبنان محصنا قويا في وجه المؤامرات والتحديات، لاسيما ان المسلمين كما اللبنانيين اخوة لا يفرق بينهم مفرق.

وبعد اللقاء أدلى مخزومي بتصريح قال فيه: لقاؤنا مع سماحته لنشكره على مواستنا، وكانت فرصة لنتحدث عن الشأن اللبناني، من جهة يوجد تحولات وعودة للعروبة، كما في مصر وطريقة التعاطي بالعلاقات مع إسرائيل، ونحن في الداخل اللبناني ما زلنا نشكك من هو العدو ومن هو الصديق، وإذا لم نعمل جميعنا في المنطقة لنستفيد منها لإعادة اللحمة الى الشارع اللبناني وخاصة بين السنة يوجد عندنا مشكلة كبيرة، فالمستفيد الأكبر هو إسرائيل والتي لم تعد ترضى حتى ان يصل الشباب اللبناني إلى السياج الحدودي في الجنوب، ونحن اليوم نطلب من القيمين على تشكيل الحكومة ان يستفيدوا من هذه الفرصة لنخفف الاحتقانات الموجودة خاصة الوضع المعيشي والاجتماعي والذي يعيشه الشعب، ونرى الإضرابات التي يقومون بها، إذ لم يعد هناك وقت للمناورات، نتلهى من يأخذ هذه الوزارة او تلك، هذه امور يجب ان يتخطوها لان الوضع صعب والوضع الإقليمي صعب والوضع في سوريا لا اشك ان سوريا ستخرج من الازمة وتعود إلى ما هي عليها ودورها الإقليمي، والواضح ان هناك من يراهن على التغييرات، ونتمنى عليهم ان يقرأوا صح لان لبنان لن يستفيد من التغييرات التي حصلت في المنطقة، وما حصل في المناطق العربية، لبنان لم يستقبل أي استثمار والسواح لم يعودوا يأتون وبدل ان نكون مركز التقاء لكل هذه النقاط لا نستفيد منها فاذا حضر السائح ووجد ان لا حكومة ولا وضع مستقر فانه سيدرك انه ليس المكان الصحيح، لذلك نتمنى ان نعمل جميعا لتخفيف الفتنة المذهبية الطائفية، ولا نريد ان نسمع بعد تشكيل الحكومة بان يعود الخطاب المذهبي الذي سمعناه في 2005 لان شعبنا تعب، يجب ان نرى نقطتين ونربطهما ببعضهما البعض فبعد اجتماعات السفراء الأميركيين التي حصلت في الاردن ورسالة كونيللي للرئيس ميقاتي، بعد تكليف ميقاتي، لم يستطع احد من طرف ميقاتي الذهاب إلى السعودية للمشاورات، ولكن البارحة كان هناك اجتماع يتزامن مع زيارة جيفري فيلمتان إلى بيروت، هناك محاولة على ما اعتقد إلى إيقاف ما تم الاتفاق عليه من تشكيل الحكومة او يقوم انقلاب على 8 اذار من قبل 14 اذار، فلا ننسى ان عندهم 60 صوتا فلكي نأخذ الثقة من طريق 14 اذار نريد خمس اصوات اخرى، ويمكن ان يكون هناك محاولة انقلاب، انا أتمنى على الرئيس ميقاتي ان يتذكر من الذي اعطاه 68 صوتا، يوجد خط سياسي واضح الذي على أساسه اخذ صفة التكليف برئاسته، ويوجد مواقف ثابتة في المنطقة، منها المحكمة الدولية وإعادة الملف الفلسطيني، ودولة فلسطين على الساحة، وعملية مشروع التقارب في المنطقة، والانتخابات الأميركية، وليس عملية سوريا فقط، يوجد عمليات اكبر دائما، نحن مشكلتنا في لبنان اننا نعتبر أنفسنا إننا مركز الثقل للعالم، لو اننا نفكر بلبنانيتنا، ونفكر كيف نبني الوطن، ونتخطى كل هذه الحسابات الإقليمية لان في النتيجة كل من يجرب ان يقود هذا البلد ينظر إلى حسابات اقليمية.

العزير

واستقبل الشيخ قبلان رئيس هيئة لجان السجون العليا الروحية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ احمد العزير، وسفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان علي خليل ووفد من أهالي الموقوفين في سجن رومية أطلعوه على تحركهم وأوضاع السجناء في سجن رومية.

وادلى العزير بتصريح قال فيه: وضعنا سماحته في الظروف المعيشية والإنسانية والقانونية والإدارية التي يعاني منها السجناء، حيث ان هذا السجين هو إنسان وهو ابن وطننا وابن جلدتنا سواء اذا كان هذا السجين مسلما او مسيحيا، فهو كانسان أخ لنا في الإنسانية، وحق علينا رعايته وحل مشاكله، والاستجابة الى مطالبه العادلة والمحقة فبالقدر الذي تحيى فيه الإنسانية بداخل كل منا بقدر ما نظل ونبين هذه الإنسانية في هذا السجين خاصة بأن هذه الصفة الإنسانية هي صفة الإلهية وصف الله خاصة خلقه من عباده.

واضاف: نعمل جاهدين مع الوزارات والإدارات المختصة خصوصا المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لحل هذه المشاكل، ووضع حلول جذرية لها من خلال المتابعة مع الزعماء الروحين والسياسيين للوقوف على الوجه الايجابي منه.

خليل

وأدلى خليل بتصريح اشار فيها الى ان الشيخ قبلان وعد الوفد بإجراء اتصالات مع المعنيين لمتابعة هذه القضية، واستجابة لسماحته قررنا والأهالي فك الاعتصام من ساحة رياض الصلح، اما مطالبنا فهي العفو العام باستثناء قضية العملاء، إلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بالمؤبد مع تحديد سقف المؤبد، ان تصبح سنة السجين تسعة اشهر لتحديد المادة 108، ولقد تلقيت بالأمس اتصالا من السجناء في رومية طالبين مواجهتهم إلى جانب وزير الداخلية زياد بارود فأجريت اتصالا بالوزير الذي كلفني مع قائد الدرك للذهاب الى السجن حيث اجتمعنا بعدد من السجناء الذين يمثلون كل المباني والطوائف وابلغونا رغبة لمساعي وزير الداخلية واستجابة لمساعي الرئيس نبيه بري بعقد جلسة بعد عشرة ايام بأنهم اخذوا قرارا بتعليق إضرابهم بشكل مؤقت.

السابق
كيف نمنع الشغب
التالي
مخزومي: لبنان ليس ساحة للخلافات السنية-الشيعية