الديار: مقاربة جديدة لتوزيع الحقائب رفضها عون

مليون طالب بقوا في منازلهم امس بعد اقفال شامل للمدارس الرسمية والجامعة اللبنانية مع خرق محدود في المدارس الخاصة، حيث لبت المدارس دعوة نقابتهم الى الاضراب لتحقيق مطالبهم بزيادة الاجور والدرجات وسنوات الخدمة.
اما على الصعيد الحكومي، فلم يتم التوصل الى اي مخرج للأزمة المسدودة منذ 115 يوماً، في حين تراجعت الاكثرية الجديدة عن التسريبات التي سادت قبل ايام عن نيتها لنزع الثقة عن الرئيس ميقاتي.
وقال مصدر في الاكثرية الجديدة لـالديار ان كل اطياف الاكثرية الجديدة بما فيهم العماد ميشال عون ليسوا في وارد سحب التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي لمفاعيله السياسية على المكونات السياسية لقوى8 اذار في ظل موقف النائب وليد جنبلاط.
واشارت الى ان الاتصالات متواصلة لتذليل العقبات وتدوير الزوايا من اجل ولادة الحكومة، رغم وجود عقبات جدية تعترض التشكيل.
لكن ولادة الحكومة بحاجة لمزيد من الوقت والتمحيص والدرس.

وقالت المصادر ان العقد ما زالت على حالها لجهة تمثيل سنة المعارضة الى الوزير ارسلان الى توزيع الحقائب واختيار الوزراء في ظل موقف الرئيسين سليمان وميقاتي على حقهما الدستوري بالموافقة على الاسماء وضرورة تقديم كل كتلة 3 اسماء على ان يختار الرئيس المكلف بالتشاور مع الرئيس سليمان اسماً من بينهم، هذا بالاضافة الى استمرار الخلافات على الوزارات الامنية خصوصاً ان انهيار المقاربة الاخيرة يعني سقوط التوافق على اسم وزير الداخلية العميد مروان شربل.
واضافت المصادر ان الصراع على وزارات الاتصالات والعدل والتربية والطاقة والشؤون الاجتماعية ما زال على حاله. ولم تخف المصادر الاشارة الى التطورات الخارجية التي تقف ايضاً عائقا امام التشكيل. علماً ان مصادر الاكثرية الجديدة تؤكد ان دخول السفيرة الاميركية كونيللي على خط التشكيل بعد حلحلة عقدة وزارة الداخلية هي التي عرقلت الحل، وان وصول فيلتمان ودخوله على الخط ايضا سيزيد من المشاكل والعقد.

واللافت امس الزيارة التي قام بها الرئيس امين الجميل الى الرئيس نجيب ميقاتي، حيث دعا الرئيس الجميل الى تشكيل حكومة انقاذ. واشارت مصادر الرئيس ميقاتي لـ الديار ان الزيارة عادية وجرى التشاور في الاوضاع العامة ومن ضمنها الوضع الحكومي. واكدت ان الرئيس ميقاتي ما زال على مواقفه لجهة اختيار الاسماء من ضمن سلة تقدمها الكتل، لكن المصادر اشارت الى رفض العماد عون لهذا الامر، وبالتالي الاوضاع على حالها بانتظار المزيد من الاتصالات والاجتماعات.
وقال مصدر نيابي في الاكثرية الجديدة اننا نحاول بكل جهد ان نجد طريقة للخروج من الوضع الراهن بالنسبة لعملية تشكيل الحكومة، مشيراً الى ان تحرك الخليلين باتجاه الرئيس ميقاتي يندرج في هذا الاطار، مؤكداً ان الامور لم تصل الى طريق مسدود، وان البحث جار لمعالجة الخلافات التي نشأت بعد الاتفاق على الداخلية.

وعلم في هذا الاطار، ان ميقاتي ما يزال على موقفه خصوصاً لجهة موضوع وزارة الاتصالات حيث يبدي رغبة في ان تكون الاتصالات للوزير نحاس، وفي حال الاصرار على التمسك بها فانه يصبح الخلاف على وزارة العدل وهناك مقاربة يجري العمل عليها للمبادلة بين العدل والتربية غير ان هذه المقاربة في طور الاخذ والرد. لكن العماد عون رفض هذه المقاربة متمسكاً بالاتصالات والطاقة والعدل.

اما في موضوع عقد جلسة عامة لمجلس النواب فعلم ان الرئيس افتتح اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي باستخراج اراء النواب في قانونية عقد جلسة تشريعية، وقد نقل نواب كتلة المستقبل الى الرئيس بري رأي كتلتهم المعترض على عقد مثل هذه الجلسة، وتحدثواً مع نواب في 14 آذار عن لا ميثاقية الدعوة الى جلسة ما دامت الحكومة مستقيلة مما يعني اخلالا في التوازن، وقد اعطى الرئيس بري فرصة 10 ايام لمزيد من التشاور، وكان النائب علي حسن خليل قدم اقتراحاً للرئيس بري يرمي الى استمرار العمل بحاكمية مصرف لبنان الى حين تشكيل الحكومة على غرار ما حصل مع المجلس الدستوري بما يؤدي الى استمرار العمل في المرفق العام.

وقد وصل الى بيروت مساء امس نائب مدير الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية الكسي لوكورغران ميزون المسؤول عن ملفات لبنان وسوريا والاردن ومصر. وسيمكث في بيروت لمدة يومين وسيلتقي خلال زيارته المسؤولين اللبنانيين وعدد من النواب من مختلف التوجهات السياسية بما فيها حزب الله.

من جهة اخرى، التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الاشغال العامة غازي العريضي في فرنسا المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد لافييت، وكان جنبلاط والعريضي قد التقيا وزير الدولة للشؤون الخارجية آلان جوبيه.

وقالت معلومات ان جنبلاط يهدف من خلال زيارته اسـتطلاع الموقف الفرنسي من تطورات المنطقة والاحداث في سوريا.

السابق
الأنوار: عرض من وزيرة المال الى اتحادات النقل يجمّد اضراب السائقين
التالي
المستقبل: 14 آذار تحذّر من جعل أرض لبنانية أرضاً للأزمة السورية