اعلن عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يحبّ أن يملأ الساحات الإعلامية ويحاول أن يخترع دستوراً جديداً"، مشيراً الى انه "لا يمكن أن يتمّ أي قرار إلاً من خلال حكومة فاعلة لا حكومة تصريف أعمال ولا حكومة أمر واقع".
ورأى في حديثين صحافيين ان "هناك اطرافاً محلية تستفيد من الجمود الحكومي الحاصل وأطرافاً اقليمية تريد استعماله في الوضع القائم"، مشيراً الى "ان سوريا هي الراعي الاساسي لوجود الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الحكم". وقال: "الرئيس ميقاتي غير راغب بتأليف حكومة مواجهة وحسم على الاقل لأن المعطيات على مدى الاشهر الثلاثة او الاربعة الماضية تؤكد ان هناك التزامات دولية للبنان لا يمكن ان يتملص منها، لأن ذلك قد يؤدي الى عقوبات معينة تطال بعض الاشخاص والدولة اللبنانية. والرئيس ميقاتي استُحضر من قبل "حزب الله" لينفذ اجندة مواجهة مع المجتمع الدولي".
اضاف: "في هذا الموقع الخيار الافضل لميقاتي هو الانتظار والمراوحة، او ان يأخذ قراراً بحكومة لن تنال الثقة من الاكثرية. وهو لا يزال في مرحلة انتظار، خصوصاً انه بدأ الكلام عن محاولة اعادة احياء تفاهم عربي ـ سوري في شأن الحكومة".
وفي سياق متصل علق علوش على اضرابي المعلّمين والسائقين فقال: "لقد أثبت فريق "8 آذار" أّنه غير قادر على تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على إدارة الأمور فهم عطّلوا حكومة الوحدة الوطنية ووضعوا لبنان في منتصف الطريق فلا يمكن العودة الى الوراء أو التقدّم الى الأمام".
وعما يجري في سوريا شدد على ان "قرار "تيار المستقبل" مركزي وواضح وشامل بعدم التعرض في شكل سياسي مباشر للهجوم على الحكم في سوريا"، مذكراً في هذا السياق "بالاوراق التي استخدمت لاتهام النائب جمال الجراح ونواب آخرين وناشطين في "تيار المستقبل" بتسليح وتمويل جهات في سوريا".
