التقى وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، وفدا من حركة امل برئاسة عضو المكتب السياسي محمد غزال في
مقر قيادة الحركة – صور، وعرض الطرفان التطورت على الساحة العربية ومسيرة حق العودة.
ورأى غزال ان الدماء التي سالت في مارون الراس ومجدل شمس على الحدود مع فلسطين، توحدت لترسم خريطة طريق للاجيال الصاعدة نحو الحرية والعودة الى ديارهم، مشيرا الى ان جذوة المقاومة لن تنطفىء، وان قضية فلسطين حية في قلوب وضمائر كل احرار العرب والعالم.
وأكد إن التصدي الإسرائيلي الوحشي والعدواني، الذي اتسم بالعنف المطلق بمواجهة هذا التحرك الشعبي المدني ليس غريبا على إسرائيل، ولكن هذه النهضة الشعبية اعادت القضية الفلسطينية الى واجهة الاهتمام باعتبارها القضية المركزية للعرب، الذي بات عليهم اليوم ترتيب أولوياتهم، إنطلاقا من خطوط تماس الجغرافيا والتاريخ مع فلسطين. وامل ان تشكل المصالحة الفلسطينية المدخل لوحدة القوى الفلسطينية كقوة أساسية يجب تحصينها.
الجمعة
واعتبر الجمعة أن إحياء ذكرى النكبة هذا العام قد وجه عدة رسائل للكيان الصهيوني مفادها بأن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات شعب موحد تجمعه قضية واحدة وجوهرية هي حق العودة، وان الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وبجوهره.
وأكد الجمعة إن ما حدث يدلل على عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي بعد أن توهم أن الأجيال الجديدة ستنسى وطنها فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الأجيال متشبثة به وترفض أي تسويات تنتقص من حق الفلسطيني بالعودة الى دياره. ووصف ما جرى بانه جريمة وإرهاب منظم يمارسه الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع جريمة في التاريخ الحديث في حق الشعب الفلسطيني وشرده من أرضه في عام 1948.
وثمن الجمعة مواقف الرئيس نبيه بري وحركة امل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ، متمنيا للبنان الشقيق كل التقدم والازدهار .
