البيرق: سليمان يرفض الدخول في السجالات

في غياب المعطيات الهادفة الى وقف الشلل المتصاعد بالنسبة للازمة الحكومية وانكفاء المبادرات لانتاج تسوية تخرج تشكيلة الرئيس المكلف تاليف الحكومة نجيب ميقاتي من عنق الزجاجة من المتوقع ان يقدم الرئيس ميقاتي على خطوة يستبقها بحركة مشاورات مع بعض القيادات السياسية في الاكثرية الجديدة لحل مشكلة تاليف الحكومة واخراجها من عنق الزجاجة ولعله يكون قد وطأ لها بالاجتماع المسائي الطويل الذي عقده في منزله بفردان مع الخليلين النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله .

وفي اي حال وصف هذا اللقاء بالتشاوري وقالت مصادر الرئيس المكلف ل البيرق ان الخليلين كررا مطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون واصراره عليها فيما ظل الرئيس ميقاتي على موقفه من الطلب الى الكتل النيابية ان تسمي مرشحيهاعلى اساس اكثر من مرشح للمركز الواحد حتى يتخذ في ضوء ذلك القرار المناسب .
وقد انتهى الاجتماع على امل المتابعة .

الى ذلك اكدت مصادر مقربة من قصر بعبدا لالبيرق ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لا يريد الدخول في سجالات مع احد وانه يحتكم دائما وابدا الى الدستور ومقتضياته مبديا انزعاجه من حال المراوحة التي تتحكم بعملية تشكيل الحكومة التي وصفتها مصادر مطلعة ل البيرق بحكاية ابريق الزيت .

وافادت هذه المصادر انها تستغرب هذا الهجوم العنيف على الرئيس سليمان الذي لم يعلن في اي مرة انه متمسك بحصة وزارية او غير ذلك .
كذلك اشارت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة ان المشاورات والاتصالات التي شهدتها الساعات القليلة الماضية لم تسفر عن اي مبادرة ملموسة وان النقاش خلالها تركز على تقييم وتبادل بعض الافكار دون الوصول الى حلول معينة غير ان هذا الباب سيظل مفتوحا توصلا الى خرق ما .

في غضون ذلك علمت البيرق من مصادر عين التينة ان رئيس المجلس الذي التقى الوزير جبران باسيل حضر لورشة عمل برلمانية قانونية يقوم المجلس من خلالها بواجبه التشريعي في شان الملفات الضاغطة ما دامت الامور جامدة على المستوى الحكومي بحيث حضر الرئيس بري لقانون عفو لن يتخذ الطابع العام وتعديل قانون العقوبات بمايخص الشق التنفيذي لهذه الاعفاءات التي تطاول المساهمين الذين لم تتم محاكمتهم بالاضافة الى جعل سنة المحكومية 9 اشهر بدل 12 شهرا وذلك لقطع الطريق امام المساجين من ان يقوموا اليوم بانتفاضة في سجن رومية كما جرى في المرات السابقة .

اما رئيس تكتل التغيير والاصلاح فقد حمل بعد ترؤسه التكتل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي مسؤولية شلل السلطة .
واعلن ان لا جديد عن الحكومة وقصة الداخلية حلت ولكننا عدنا الى المربع الاول في تاليف الحكومة وقال: ليست هناك ارادة حتى تؤلف الحكومة ولا اعرف لماذا ويمكن ان نتخيلها بعلاقات السفراء في بيروت الذين يتدخلون في تاليف الحكومة.
واضاف: المسؤولان حاليا بصورة اكيدة عن شل مسيرة ممارسة السلطة الشرعية هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لان لا معايير لديهما ولا يعبران عما يريدان .
وقال ان ارادة التاليف والنية بالتاليف غير موفورة ومن يتحمل نتائج حل الازمات هو المعرقل وانا اتهمهم بالتواطؤ حتى يصبح البلد مشلولا لان الذي عمل تظاهرات في طرابلس يوم سقط في التكليف هو ذاته يوقف تاليف الحكومة بالتواطؤ مع ناس مسؤولين عن تكليف الحكومة نحن عملنا التكليف اللازم فليتفضل رئيس الحكومة ويبرر لماذا لايريد التاليف عنده اكثرية والسلطة نريدان نعرف من هو المعرقل .
وعن مسعى جديد لحزب الله لحلحلة العقد قال عون: ليس هناك مبادرات جديدة طلب منا مبادرة عملناها ومبادرتنا قبلت وليس كل يوم اريد ان انام عل طلب واستيقظ على طلب.
واعتبر انه لايجوز التدخل في شؤون سوريا الداخلية او غيرها من الدول العربية .

السابق
دورة إعداد للمتفوّقين
التالي
الشرق الأوسط: حزب الله وبري يتمسكان بميقاتي