نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب ورقة بحثية أعدها عميد كلية العلوم الإنسانية بالجامعة، البروفيسور إيعال زيسر، سعت إلى تحليل الحدث السوري، وفق فرضية حملها عنوان: سوريا الأسد على مفترق الطرق .
ويعتبر معهد الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب من أبرز وأهم مراكز تقديم الدعم والمساندة لعملية صنع القرار الأمني ـ العسكري ـ السياسي الإسرائيلي، وفي هذا الخصوص، فقد سعى المعهد إلى نشر هذه الورقة البحثية , وقد أعدها البروفيسور إيعال زيسر، لتحليل الحدث السوري، وفقاً للمعطيات والنقاط الآتية:
– ظلت دمشق تتمتع بفترة استقرار سياسي امتدت لحوالي ثلاث حقب، وذلك بعد نجاح دمشق في القضاء على تمرد حركة الإخوان المسلمين في منطقة حماة.
– موجة الاحتجاجات الشرق أوسطية التي عصفت بالمنطقة، وأطاحت بنظام الرئيس بن علي التونسي ونظام الرئيس المصري حسني مبارك، ليس غريباً أن تنتقل عدواها إلى سوريا.
– توقعت دمشق، أن لا تشهد سوريا حدوث أي احتجاجات، وذلك لعدم تشابه أوضاع سوريا مع الأوضاع المصرية والتونسية التي ولدت الاحتجاجات التي أسقطت النظام.
– بدأت الاحتجاجات السورية في يوم 18 آذار (مارس) 2011م، وأعقبها:
– انتشار الاحتجاجات في كافة أنحاء سوريا.
– فشل جهود دمشق في احتواء الاحتجاجات.
– استمرار الاحتجاجات عن طريق المظاهرات بعد الصلاة في كل يوم جمعة في كل المدن لجهة المطالبة بالحرية.
– أصبحت قوات الأمن تنخرط في المواجهات المستمرة من أجل احتواء الاحتجاجات.
– اهتزت صورة دمشق القوية بسبب هذه الاحتجاجات.
– بدت دمشق أكثر صموداً ووقوفاً من أجل خوض المواجهة بالحرب والنار.
– حشدت دمشق أنصارها الذين خرجوا في مواكب حاشدة إظهاراً لدعم دمشق.
– تتمتع دمشق بالدعم والسند القوي بواسطة أجهزة الجيش والشرطة والأمن، وذلك بخلاف النظامين التونسي والمصري السابقين.
– بسبب دعم أجهزة الجيش والشرطة والأمن القوي لدمشق، فإنها سوف لن تتردد في استخدام القوة لقمع الاحتجاجات.
– في 30 آذار (مارس) 2011م، تحدث بشار الأسد أمام البرلمان السوري، مؤكداً:
– إظهار المزيد من الثقة بالنفس.
– إظهار المزيد من التصميم على خوض المواجهة ضد خصوم دمشق.
– إلقاء اللوم والمسؤولية على إسرائيل وحلفائها الأمريكيين والأوروبيين الغربيين، والشرق أوسطيين الذين انخرطوا في إنفاذ المخطط الإسرائيلي ضد دمشق.
– استمرت المظاهرات الاحتجاجية، وأصبحت تحدث أسبوعياً عقب صلاة الظهر كل يوم جمعة.
– لم تقدم دمشق أي تنازلات، ولم تنجح الدعوة لتكوين اللجان الخاصة المعنية بدراسة الإصلاحات المطلوبة