الانباء: الأحزاب الموالية لدمشق تحذر من انعقاد مؤتمر معاد لـ “سورية”

انعكاسات الأحداث الجارية في سورية، تتزايد على الساحة اللبنانية بصورة متسارعة، والى جانب استمرار نزوح الأهالي باتجاه شمال لبنان، وارتياب الإعلام السوري بالاهتمام الذي يحظى به النازحون الذين تصفهم الصحف السورية «بأهل المقاتلين»، وجه «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، الموالي لسورية في بيروت تحذيرا للسلطة اللبنانية يطلب فيه منع انعقاد لقاء معاد لـ «سورية» مفترض في فندق البريستول في بيروت اليوم الثلاثاء، لافتا الى التداعيات السلبية التي قد تنشأ عن انعقاده.

ودعا اللقاء السلطات اللبنانية الى الحيلولة دون إقامة اللقاء الذي يستهدف تسميم وتوتير العلاقات السورية ـ اللبنانية على الصعد كافة.

ويرى ان مثل هذا الاجتماع، الذي تدعمه وتقف وراءه قوى «14 شباط» إنما يكشف تورط هذه القوى في دعم المجموعات المتطرفة التي مارست القتل والتخريب في سورية في إطار خطة اميركية ـ صهيونية، كشف عنها عبدالحليم خدام، لإسقاط النظام الوطني والقومي المقاوم في سورية لصالح توقيع اتفاق صلح مع العدو الصهيوني.

ويحذر اللقاء من خطورة التداعيات السلبية التي قد تنشأ عن السماح بعقد مثل هذا الاجتماع المشبوه. كما يحذر من تقديم الدعم والمساعدة للعناصر المسلحة الفارة من سورية تحت عناوين انسانية.

ويدعو السلطات والاجهزة الامنية الى اعتقال هذه العناصر وتسليمها الى السلطات السورية كما نصت على ذلك اتفاقيات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، ووثيقة اتفاق الطائف التي أكدت على عدم جعل لبنان ممرا أو مستقرا لأي جهة تسعى إلى النيل من أمن واستقرار سورية وبالعكس.

ونقلت معلومات من شمال لبنان عن اقتحام الجيش السوري، بلدة العريضة السورية الحدودية مع لبنان تحت غطاء ناري كثيف بالتزامن مع معلومات عن اجراءات اتخذها هذا الجيش لضبط الاوضاع في «تلكلخ» حيث قتل سبعة اشخاص من الأهالي على الأقل.

وتحدث نازحون عن قصف بالدبابات، وعن نيران القناصة التي انصبت على أحياء تلكلخ التي هجرها نحو 5 آلاف من سكانها، من أصل ثمانية آلاف مواطن سوري اجتازوا الحدود إلى لبنان من قرى سورية عدة.

وقد عزل الجيش تلكلخ تماما وقطع خطوط الهاتف عنها، واعتقل الكثيرين.

وسجلت عدسات قناة الـ «ام تي في» اللبنانية صور خطوط الليزر الصادرة عن قناصات كانت تربض على سطوح المباني لتطارد المتظاهرين أو من تبقى منهم.

وقال بعض النازحين انهم يتواصلون مع اهاليهم في الداخل السوري عبر خطوط النقال اللبناني بعد قطع خطوط النقال السوري في تلك المنطقة.

وشاهد الصحافيون عشرات الفتيان السوريين يجتازون النهر باتجاه الاراضي اللبنانية عابرين كروم الزيتون والبساتين المزروعة، التي تساعد على الاختباء.

قيادة الجيش اللبناني حذرت من الاخلال بالأمن على الحدود اللبنانية ـ السورية الشمالية وقد نشرت قواتها لمنع التسلل بالاتجاهين.

تشكيل الحكومة العتيدة لأن تشكيلها والإسراع في تشكيلها هو في مصلحة الأكثرية الجديدة كما لكل اللبنانيين من خلال تحريك عجلات الدولة.

وأضاف: لقد سقط القناع الذي كانوا يختبئون خلفه، ليعلنوا عن موقفهم الصريح عن دعواتهم الى الفتنة وعن تحريضهم على المقاومة وعلى سورية من اجل تغيير موقف سورية من المقاومة ومن التحالف مع ايران.

السابق
هل يدخل الجيش السوري شمال لبنان لمهمات خاطفة؟
التالي
البناء: هل تبلَّغ ميقاتي رسالة من واشنطن