إستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة الإجرام الإسرائيلي في التعاطي مع المدنيين العزل في عمل إرهابي يكشف عن همجية الكيان الإسرائيلي.
وقال في بيان اليوم: ما جرى بالامس انتفاضة جديدة ومباركة وبداية سعيدة تبشر بالخير إذ كسرت الشعوب العربية حاجز الخوف وجعلت الكيان الصهيوني ورقة في مهب الريح مما يحتم علينا تكثيف جهودنا والتعاون في ما بيننا فنعمل متضامنين لمصلحة الإنسان العربي، ونبقى في يقظة وحذر ووعي من مكائد إسرائيل التي كانت ولا تزال الشر المطلق كما وصفها الإمام السيد موسى الصدر.
ودعا العرب والمسلمين إلى وعي حقيقة إسرائيل التي تشكل غدة سرطانية زرعها الاستعمار في بلادنا فجاء الصهاينة من أطراف الأرض لسرقة خيرات بلادنا ونهب ثرواتنا وتشريد أهلنا وانتهاك مقدساتنا. وقال: علينا أن نتصدى لهذه الغدة السرطانية من خلال علاج نافع يتمثل بجمع الكلمة ورأب الصدع والبعد عن البغضاء والحقد والحسد، فنصوب البوصلة جميعا للتصدي لإسرائيل التي أصبحت على مفترق طرق يستدعي من العرب والمسلمين تثبيت المواقف والمواقع لنظل شوكة في عين عدونا الاسرائيلي.
كذلك دعا قبلان الأنظمة العربية والإسلامية إلى أن يتفاعلوا مع الصحوة المباركة لشعوبهم في مواجهة الكيان الصهيوني فيبتعدوا عن العصبية وينبذوا الخلافات، ونعود جميعا إلى تعاليم ديننا ونتحرك من وحي إيماننا فنعمل لإنقاذ مقدساتنا وتحرير أرضنا العربية المحتلة.
وإذ رأى أن ما جرى بالأمس عمل مبارك يدل على أن شعوبنا استيقظت من السبات والغفلة وانتفضت لعزتها وكرامتها، قال: علينا جميعا أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا عاملين في سبيل عزة وكرامة الأمة متوجهين التوجه الصحيح الذي يحرر البلاد وينفع العباد.
وعزى بالشهداء الأبرار الذين شكلت دماؤهم وقودا في يقظة الشعوب لاستعادة أرضها من رجس الاحتلال الصهيوني، سائلا المولى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
