صفي الدين: المقاومة الطريق لتحرير الارض وفلسطيـــن

اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن ما يحصل اليوم من أحداث في المنطقة في ذكرى نكبة فلسطين يؤكد مقولة المقاومة أنها هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض وفلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن اجتماع كل الفلسطينيين في البلدان المحيطة ببلدهم ليعلنوا كلمتهم وموقفهم من لبنان ومصر وسوريا والأردن يؤكد إصرارهم على العودة إلى فلسطين بعد كل هذه المؤامرات على بلدهم وقضيتهم وعلى الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن كل هذه المؤامرات انتهت، وكل مؤامرات التسوية ومحاولة جعل الفلسطينيين يستسلمون ويتخلون عن حقهم سقطت.
واعتبر خلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص أن هذا الموقف يؤكد أيضاً على المستوى اللبناني أن الفلسطينيين القاطنين في لبنان حينما يجتمعون من كل المخيمات ليأتوا إلى الحدود وليعلنوا من مارون الراس تحديداً تمسكهم وتعلقهم بأرضهم في فلسطين، فمعنى ذلك أن التوطين لن يكون له أي سبيل وهذا مهم جداً للبنانيين والفلسطينيين ولكل القضية الفلسطينية، لافتاً على أن الحشد الفلسطيني هذا أبلغ كل الذين يتآمرون اليوم على لبنان وفلسطين من خلال مشروع التوطين، أنه يريد أن يعود إلى أرضه وهذا صحيح، وأنه لا مجال للتخلي عن حق العودة، مشيراً "إلى أنهم حين كانوا يصلون في كل المفاوضات السابقة إلى حق العودة، فإن الإسرائيليين لم يقبلوا ويستحيل أن يقبلوا بهذا الحق، وهؤلاء أصلاً كانوا لا يسلّمون ولا يؤمنون لا بتسوية ولا بحلول فكيف بحق إعادة الفلسطينيين".
وأضاف: "ما نحن فيه اليوم يؤكد أن الأمور اختلفت وأن الدنيا تغيرت، ونحن اليوم في عصر المقاومة وفي عصر انتصارات المقاومة، وإن إحياء يوم النكبة في 15 أيار لا يكون بالبكاء على الأطلال، بل بالعنفوان والتحدي وهذا ما يحصل اليوم، فيما 15 أيار في السابق كان عصر التسوية والمذلة.
وقال هذه هي رسالة الدماء التي سقطت في مارون الراس قرب السياج مع فلسطين المحتلة، وفي المعابر في الضفة الغربية وغزة، مضيفاً أن كلمة الدم الفلسطيني تجتمع اليوم في رسالته في مواجهة مشروع الدولة اليهودية التي يسعى أوباما ومعه إسرائيل لإيجادها في أيلول أو ما بعد أيلول، ومشيراً إلى أن هؤلاء الفلسطينيين الذين خرجوا اليوم يريدون أن يقولوا بدمائهم وبتحديهم إن المطلوب من الآن فصاعداً هو المقاومة وفقط المقاومة، والتخلي عن كل عناوين الذل والاستسلام، ويريدون أيضاً توجيه رسالة إلى أبناء الأمتين الإسلامية والعربية وهي أن تتوحد الكلمة في مواجهة العدو الواحد وأن الذي وحد الموقف من لبنان إلى سوريا إلى مصر إلى داخل فلسطين هو القضية المركزية لأن قضية فلسطين يجب أن تبقى كذلك.

السابق
نقولا: مصلحة 8 آذار في تشكيل سريع تفادياً لتطور لا يخدم مصلحتها
التالي
الحجار: لحكومة تتحمل المسؤوليات