الجمهورية: التشكيلة الحكوميّة عالقة بين فكّي كمّاشة

هل تعطي الأحداث الأمنية المتنقلة من الشمال إلى اقصى الجنوب والتي وضعت لبنان بين فكي كماشة سورية وإسرائيلية دفعا جديدا للإتصالات الجارية سعيا وراء تشكيل الحكومة الجديدة؟

وهل تأتي الإتصالات التي ستنشط بدءأ من اليوم على وقع الأحداث التي حصدت أمس عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين بما يؤمل من سعي الى تكوين السلطة التنفيذية فتمسك بشؤون البلاد والعباد وتسعى الى معالجة ترددات ما حصل وتواكب الأزمات الإقتصادية والمعيشية التي تفاقمت على اكثر من مستوى إقتصادي ومعيشي وإجتماعي ؟

ومن المتوقع ان تنطلق حركة الإتصالات اليوم بعدما سحبت أحداث شمال لبنان وحركة النازحين السوريين من تل كلخ ومسيرة العودة الى فلسطين في مارون الراس البساط من تحت اقدام الرئيس المكلف الذي امضى نهاية اسبوع يترقب المخارج الممكنة للمأزق الحكومي ورئيس الجمهورية يتابع بقلق شديد الأحداث الأمنية تعيد البلاد "ساحة لحروب الآخرين على ارضه" من دون ان يكون لهما اي سند في عملية التشكيل.

عقد جديدة

وفي معلومات لـ"الجمهورية" ان الإتصالات التي اجراها طباخو الأكثرية الجديدة لم يتمكنوا حتى الساعات القليلة الماضية من فكفكة مجموعة من العقد برزت من خلال "الفيتو" على عودة الوزير شربل نحاس وزارة الاتصالات حتى ولو بقيت في حصة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. ذلك ان التجربة التي برزت من خلال تعاطيه مع وزارة المال، وتلك التي جرت سابقا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري واسترجعتها مطابخ حكومية في الساعات الماضية فاستذكرت الخلاف الذي قام في إحدى جلسات مجلس الوزراء والتهديدات التي رافقتها. وهي رواية جعلت الرئيس المكلف يضع إبعاد نحاس على رأس اولويات التشكيلة الجديدة على رغم نفيه نية استعادة وزارة الإتصالات لتكون في عهدة "نحاس آخر" هو نقولا نحاس". كذلك برزت مطالبة عون بحقيبة التربية عقدة جديدة بعدما اقر مداورة بإمكان تخليه عن وزارتي الإتصالات والطاقة معا، فيما برزت مطالبته ايضا بحقيبة وزارة الشؤون الإجتماعية للوزير السابق ماريو عون في وقت قيل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يرغب بإستعادتها وكذلك النائب جنبلاط لإيكالها الى الوزير وائل ابو فاعور .

وقالت مراجع معنية بالتأليف انه بعد إنقطاع كل خطوط الإتصال والتواصل غير المنظورة بين ميقاتي والوزير محمد الصفدي وبين الحريري بات ميقاتي على تماس قوي من التشدد في تسمية الوزير الذي يمثل سنة المعارضة وهو وبعدما رفض الرئيس عمر كرامي تسمية آخر غير نجله فيصل، بات يعتقد بضرورة تمثيل سنة بيروت المعارضين في الحكومة وهو امر بات من ثوابت التأليف وباتت القضية امانة منه بيدي الخليلين اللذين استمزجا كثيراً من القيادات حول الإسم البديل من دون الرسو على واحد منهم الى مساء امس.

السابق
ضم الأردن والمغرب عاطفي أم سياسي؟!
التالي
نقاشات خليجية حول إيران وحزب الله··