الأنوار: 13 شهيداً في مجازر اسرائيلية في جنوب لبنان والجولان وغزة

مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الاسرائيلية امس بعد تصدّيها بالرصاص لمسيرات ذكرى النكبة على حدود فلسطين في لبنان وسوريا وداخل الضفة الغربية وفي قطاع غزة. فمن جنوب لبنان الى الجولان فالضفة والقطاع، واجه الفلسطينيون بالصدور العارية وبالحجارة رصاص الاحتلال وقذائفه، فسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى كتبوا بدمائهم صفحة حق العودة الى فلسطين.

ففي منطقة مارون الراس الحدودية بجنوب لبنان شارك الاف اللبنانيين والفلسطينيين في الذكرى، وواجهتهم قوات الاحتلال عبر الشريط الشائك بالرصاص والقذائف. وقد اعلن الجيش اللبناني عن سقوط عشرة شهداء و112 جريحاً.
وجاء في بيان لقيادة الجيش: على الرغم من التدابير المشددة التي اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في منطقة مارون الراس لمواكبة تجمع المحتشدين بمناسبة يوم النكبة، اقدمت قوات العدو الاسرائيلي على اطلاق النار باتجاه التجمع المذكور مما ادى الى استشهاد عشرة من المحتشدين واصابة مئة واثني عشر اخرين بجروح مختلفة، بعضهم في حالة الخطر، نقلوا الى المستشفيات المجاورة.
وقد وضعت قوى الجيش بحالة استنفار قصوى، كما قامت بإجراء التنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية.
وقد ندد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والرئيس المكلف بهذه المجزرة، ففي حين تقدم لبنان عبر بعثته لدى الامم المتحدة بشكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، على خلفية قيام هذه الأخيرة بقتل وجرح عدد من المدنيين المحتشدين في بلدة مارون الراس.

واعتبر لبنان أن هذا الإعتداء يشكل عملا عدوانيا ويؤكد مجددا على انتهاك إسرائيل للسيادة اللبنانية واستهتارها بقرارات الأمم المتحدة. وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والضغط على إسرائيل من أجل حملها على الإقلاع عن سياستها العدوانية والإستفزازية تجاه لبنان وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين والإعتداء عليهم.
وأعلنت اللجنة التحضيرية لحملة حق العودة ان تحركها سيستمر وانها ستعلن في بيان لاحق برنامج تشييع شهداء مارون الراس.
وقالت اللجنة في بيان: مرة اخرى يتجسد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية باعتداءات على مسيرات وتجمعات سلمية في مارون الراس في لبنان ومجدل شمس في الجولان المحتل، وفي غزة والضفة في فلسطين توقع عشرات الشهداء والجرحى.

اننا في اللجنة التحضيرية لحملة حق العودة نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ونؤكد ان الشعب الفلسطيني في كل ساحات وجوده متمسك بحقه في العودة الى وطنه فلسطين، وان هذا التحرك سيتواصل وسيبقى مستمرا حتى العودة الى ارضنا كلها.
وإذ ندين الصمت الدولي تجاه الجرائم والمجازر الصهيونية وسياسة الكيل بمكيالين في تعاطي المجتمع الدولي مع مشاريع تصفية قضية عودة اللاجئين الى ديارهم بما يخدم المصالح الصهيونية، عبر طرح مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل التي لا تلبي الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني. فإننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين كانوا يتحركون بشكل سلمي مطالبين بحقهم في العودة الى ديارهم.
وفي ما يخص تشييع الشهداء الذين سقطوا في مارون الراس، سوف تعلن اللجنة في بيان لاحق عن البرنامج والترتيبات لذلك.

السابق
الديار: زحف جماهيري إلى فلسطين
التالي
فتفت: “حزب الله” مرتاح جداً لعدم وجود حكومة