هل انتهى الصراع بين خامنئي وأحمدي نجاد؟!

حتى الآن، لم تتضح نتائج الصراع المزعوم بين المرشد خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي اندلع بسبب عزل احمدي نجاد وزير الأمن الشيخ حيدر مصلحي.
وتشير التقارير الى عودة مصلحي الى اجتماعات الحكومة رغم انف احمدي نجاد، الذي كان قد قال بالحرف الواحد: ان اجتماع اعضاء الحكومة لا يستحمل وجودي مع مصلحي، إما انا وإما هو في هذا الاجتماع!
وكان احمدي نجاد قد دافع عن نظام ولاية الفقيه في اول حضور له في اجتماع الحكومة بعد الازمة مع المرشد، لكنه انتقد ما وصفه بالدفاع غير المنطقي للبعض عن خامنئي، خاصة أولئك الذين يزعمون ان خامنئي ممثل الله على الارض وان وجوده هو الذي يحفظ الكون من الفناء!

ويقال ان أنصار خامنئي واحمدي نجاد قد تقاتلوا وحدث نزاع شديد بينهم، بيد ان ايا من أجهزة الإعلام الرسمية لم تشر الى هذا النزاع، غير ان اوجه الخلاف بين الطرفين ما زالت ظاهرة للعيان وان قادة الحرس الثوري الموالين للمرشد رفضوا قول احمدي نجاد من ان خلافه مع خامنئي هو خلاف الابن مع الوالد، واكد هؤلاء ان الرئيس يجب ان يكون عبداً ومطيعاً لسيده المرشد، الذي وصفوه بانه ولي الامر وثالث اسم مقدس بعد الله والرسول!

ويدعي انصار خامنئي ان المرشد استطاع بسهولة التغلب على احمدي نجاد واجبره على التراجع عن مواقفه السابقة والقبول بعودة مصلحي الى وزارة الامن، غير ان انصار الرئيس يؤكدون بدورهم ان احمدي نجاد لم يتراجع عن مواقفه ولم يعزل مساعده رحيم مشائي من منصبه، كما كان انصار خامنئي يطالبون بذلك، وان احمدي نجاد اكد انه يلتزم بنظام ولاية الفقيه اذا كان هذا النظام مبنيا على الشرع والعقل وعدم التطرف واشاعة الخوارق والأمور الوهمية بشأن قدرة ومكانة خامنئي.
وقال احمدي نجاد ان لون الحليب ابيض ونراه أبيضَ وليس أسود. في حين ظل انصار خامنئي يقولون ان الحليب صحيح ابيض، لكن اذا قال ولي الفقيه ان لون الحليب اسود، فإننا نراه اسود على الرغم من انه ابيض!

والاكثر من ذلك، فان ممثل المرشد في القوات المسلحة الشيخ طائب قال للصحافيين: ان غياب احمدي نجاد عن اجتماعات الحكومة لمدة أسبوعين لا يمكن تبريره، وشرعاً على احمدي نجاد ان يدفع كفارة ذنبه هذا للمرشد خامنئي نقداً! خطيب صلاة الجمعة الشيخ احمد خاتمي قال بدوره: لا نعترف بالذين يزعمون التزامهم بولاية الفقيه باللسان فقط، يجب على هؤلاء – حتى وان كانوا في مناصب عليا، مثل رئاسة الجمهورية – الطاعة العمياء ومن دون اي اعتراضات للمرشد مهما قال واتخذ من مواقف.
ووصف خطباء صلاة جمعة مدافعون عن خامنئي ما قام به احمدي نجاد من دون إشارة منهم الى اسمه من ان البعض قاموا أخيراً بفتنة ضد المرشد وحاولوا الخروج عن طاعته، بيد ان خامنئي صفعهم على وجوههم وأعادهم الى الصواب!

السابق
القبس: مشائي سبب الخلاف وليس مصلحي
التالي
“اليونيفيل” سلمت الجيش دفعة من الآليات وقطع التبديل