“الراي”: الايعــــاز السوري فعل فعلـــه

أعلنت صحيفة "الراي" الكويتية أنه في ضوء ما يشبه "أمر العمليات" الذي اطلق ورشة ماراثونية من العمل على "القلم والورقة"، أفضت في اول الغيث الى «تسوية خلاقة» على اسم وزير حقيبة "الداخلية" التي جرى تصويرها على مدى اسابيع طويلة على انها "القفل والمفتاح" لتركيب "البازل" الحكومي.
ونقلت الصحيفة عن اوساط بارزة في الأكثرية أن الحكومة قبل نهاية الشهر، لافتة الى ان هذه الأوساط لم تخف الايعاز السوري بضرورة الخروج من المنطقة الرمادية والدخول في عملية حسم سريعة للملف الحكومي، على النحو الذي يضمن قيام حكومة جديدة في بيروت، ربما لمؤازرة دمشق في مصارعة المضاعفات الناجمة عن الاضطرابات التي دهمت سوريا اخيراً ولمشاركتها "الهجوم المعاكس" على اكثر من جبهة.
واشارت الى ان الايعاز السوري فعل فعله، فما كان عصياً على الحل بدأ تفكيكه وإن على طريقة الخطوة ـ خطوة إفساحاً في إنجاز تفاهم على صيغة حكومية ترى النور في غضون ايام بعدما احتجزت لأكثر من ثلاثة اشهر وسط انطباعات متناقضة وصلت بأطراف في الاكثرية الى رسم شكوك حول رغبة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة لاعتبارات محلية واقليمية، وايضاً دولية.
من جهة أخرى، نقلت "الراي" عن اوساط معنية ان الاساس في فكرة انعقاد القمة الروحية في بكركي كان اطلاق رسالة لبنانية عامة عبر رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية الى ان لبنان قادر وسط التحولات الضخمة الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية والثورات والاضطرابات على ان يقيم لنفسه "شبكة امان" ميثاقية تعيد الاعتبار بقوة الى العيش المشترك والالتقاء على جوامع مشتركة على رغم واقع التمزق السياسي الحاد الذي يعيشه والصراعات العمودية والطائفية والسياسية التي يعاني منها.

السابق
عبدالله:المجلس الشيعي كان ومازال ركيزة لقيام الدولة
التالي
“يديعوت احرنوت”: غياب حكومة لبنان يولد خزفا من الفــوضى