أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان أن "الضوء الأخضر الإقليمي لتشكيل الحكومة لم يأت بعد، بدليل أن السوري لم يضغط على حلفائه في الداخل للتنازل من أجل تسريع التشكيل"، معتبراً أنه "إذا لم يتوصل أفرقاء الأكثرية الجديدة الى حلّ خلال الأيام القليلة المقبلة يُخرج أزمة الحكومة من عنق الزجاجة، فربما ستتأزم الأمور أكثر، وسيكثف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون هجومه على رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والمكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي". وقال لـ"المركزية": في الظاهر عقدة "وزارة الداخلية" تؤخر التأليف، ولكن في العمق فإن الوضع الإقليمي عامة والسوري خاصةً يؤخران التشكيل والكلّ ينتظر تبلور الأمور في المنطقة وانقشاع الرؤية قبل الإقدام على خطوة تشكيل الحكومة.
أضاف: بعد زيارة "الخليلين" الى دمشق يبدو أن الأخيرة لم تكثّف ضغطها على حلفائها لتسريع التشكيل، والكلام الأخير للعماد عون عن أنه إذا حلّت عقدة "الداخلية" هناك عقبات أخرى وحقائب يجب التفاهم عليها، يؤكد ذلك"، معلناً ان التشكيل ليس في المدى المنظور.
ورأى زهرمان في مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "صرخة موجّهة الى حلفائه في الأكثرية الجديدة داعياً إياهم الى الكفّ عن التعطيل وتناتش الحصص لأنهما يؤخران ولادة الحكومة".
أضاف: زيارة النائب جنبلاط الى دمشق اليوم قد توضح الصورة الحكومية أكثر بالنسبة للمزاج السوري وإلى أين تسير الإرادة السورية في موضوع الحكومة اللبنانية، ولكن كما يبدو الآن فإن العقبات أمام التأليف كثيرة والكلام عن تفاؤل في هذا الموضوع في غير محله.
وعن القمة الروحية المسيحية – الإسلامية اليوم في بكركي قال: نرحّب بقمة كهذه واللقاء بين مختلف الطوائف، ولكن جدول أعمالها كما يبدو لن يتطرق الى المواضيع الخلافية كتشكيل الحكومة مثلاً، إنما سيشدّد على العيش المشترك. وربما ستصدر عنها توصية بضرورة الاسراع في تشكيل حكومة لمعالجة المشاكل الاقتصادية.
