زهرا: التفاؤل المفاجئ من ضمن مناورة لاستيعاب غضبة جنبلاط

 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى محطة LBC أن الأجواء التفاؤلية المفاجئة هي ضمن مناورة لإستيعاب غضبة الاستاذ وليد جنبلاط، الذي امن انتقاله الى الغالبية التي سمت الرئيس ميقاتي.
واعتبر أن حزب الله والتيار الوطني الحر اللذين هما في واجهة فريق 8 آذار المعني بتشكيل الحكومة، يهمهما إلقاء المسؤولية والتبعات على فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف، وبالتالي لا بد من الإيحاء أنهم إيجابيون ويسعون الى حلحلة العقد المتعلقة بهم، لكن الرئيسين ليسا في وارد تشكيل الحكومة.
وشدد زهرا على أن البلد في حاجة الى حكومة بأي طريقة، والساعات المقبلة يجب أن تبين بوضوح ما إذا كان هناك فعلا حلحلة وإتجاه الى التشكيل او مجرد مناورة لتقطيع الوقت.
وكرر ان اتفاق الغالبية الجديدة كان على سلبية إسقاط حكومة سعد الحريري وعدم تمكين البلد من السير قدما في بناء مؤسساته، وأعضاء هذه الغالبية غير متفقين على كيفية إقامة سلطة مشتركة.
وأضاف الى أسباب عدم التأليف الرغبة في التهرب من مواجهة المجتمع الدولي، فيما سندهم الإقليمي مرتبك.
وعن الكلام على تنازلات من مختلف الأطراف سأل زهرا: هل الكلام عليها خرج من القصر الجمهوري او انه كلام في الصحف وتسريبات من آخرين؟ هذا الكلام لا يتأكد إلا بصدور المراسيم.
وقال: إذا كان صحيحا أن هناك ضوءا أخضر سوريا للاسراع في التشكيل، فهذا يدحض ادعاء الفريق الآخر أن السوريين لا يتدخلون في الشأن الحكومي. وأعرب عن اعتقاده أن التشكيلة الجديدة للحكومة، إذا شكلت، ستواجه إما الشلل وإما الإنفجار داخلها، ويجب ان يكون لدى 8 آذار اقتناع بأنهم لا يستطيعون الحكم من دون الفريق السياسي الآخر. وإذا كان صحيحا قول الفريق الآخر ان مجيء جيفري فيلتمان الى بيروت هو لعرقلة التشكيل، فهذا يعني أنهم لا يستطيعون مواجهة الضغوط الخارجية، وان ادعاءهم ان المشروع الأميركي في الشرق الأوسط سقط غير صحيح.
وعما سرب عن ويكيليكس، قال زهرا: نقول أكثر منه في العلن. نحن نقول بدعم الجيش لتحل كل المشاكل، وإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه لبناء الدولة، وما نسعى اليه في علاقاتنا الدولية يتجاوز ما يريدونه، لأنه ليس من مصلحتهم ان تتحرر تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وينتفي مبرر حملهم السلاح كما نسمع من العماد عون.
ورأى أن سوريا تحاول الإيحاء مجددا ان الأمن والإستقرار في لبنان ملك يديها من أجل سعيها الى إبرام صفقة جديدة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ونحن كفريق سياسي نؤيد مقولة ان استقرار سوريا من استقرار لبنان، ولكن استقرار سوريا لا نربطه باستمرار النظام الحالي.
وختم زهرا بتحدي اي مرجع امني او قضائي ان يقول اننا تدخلنا (في البترون) في سبيل انجاز اي مخالفة، لأننا نريد الدولة وسيادة القانون، وأذكر بأن منطقة البترون شعبها يخضع للدولة ويدفع ما عليه، والدليل انه عند ضم مصالح المياه كان لمصلحة البترون وفر قدره ملياران ومئتا مليون ليرة لبنانية. 

السابق
فتفت: ليشرح ميقاتي سبب التأخير
التالي
هل تعطي اسرائيل التزام انهاء اللعبة