جوني عبدو يستبعد سقوط النظام السوري

كشف السفير السابق جوني عبدو، في حديث الى مجلتي الاسبوع العربي وماغازين ينشَر غداً " أن رئيس وزراء قطر وبتكليف من أمير البلاد سبق أن إتصل بالرئيس نجيب ميقاتي وطلب منه الاعتذار عن التكليف"، لكنه اعتبر أن ميقاتي لم يأخذ بالنصيحة القطرية "لأنه إعتقد أن الاكثرية الجديدة هي معه وفي الواقع هي ليست معه بل إستعملته لازاحة الرئيس سعد الحريري، وانتهى دوره ". ورأى "أن تأليف الحكومة بات بواسطة الوكيل عن حزب الله أي العماد ميشال عون الذي يفضّل ألا يكون هناك توافق مع رئيس الجمهورية من اجل القيام بخطوة على " الموضة " الجديدة وهي التظاهرات وتعبئة الشارع والشعبوية".واكد تشجيعه الرئيس ميقاتي على تشكيل حكومة أمر واقع مطعمة بتكنوقراط " لأنه لا يستطيع الاستمرار بإعطاء انطباع وكأنه ينتظر توافقاً ما ليصبح طربوشاً لهذه الحكومة من دون أن تكون له أي كلمة فيها".وأعرب عن اعتقاده " أن الرئيس ميشال سليمان إكتسب نوعاً من قوة الارادة التي كان يُعتقَد أنه يفتقدها في السابق ".ولم يستبعد في موضوع القرار الاتهامي " أن يرتفع منسوب الاتهامات من افراد الى أكثر وربما الى قادة ". واستبعد سقوط النظام في سوريا قائلاً " هناك قرارات دولية تدعم النظام، والولايات المتحدة واسرائيل غير مستعدين للمساهمة بأي إسقاط للنظام لأنهما يعتبران ان النظام ليس حامياً لاستقرار سوريا بل حامياً لاستقرار المنطقة في الصراع العربي الاسرائيلي "،واشار الى أن بشار الاسد لن يفعل في سوريا ما فعله والده في حماه " لأنه ليس من هذه الطينة "، لافتاً الى توتر العلاقة بين قطر وسوريا ومتسائلاً " هل كانت تخطط سوريا للعودة الى العزلة مجدداً عندما أقدمت على مغامرة إسقاط حكومة الحريري "، معتبراً " أن الحريري بذلك نجا بأعجوبة من وضع مسوّس ".
وتعليقاً على موقف الرئيس بري من أن تأخر الحكومة مؤامرة على سوريا سأل عبدو " من يعمل مؤامرة ؟ وهل 14 آذار من يعرقل تشكيل الحكومة، فموقفها كان واضحاً في الاسابيع الاولى لجهة عدم المشاركة.هو يتهم ميشال عون أو حزب الله أو نفسه أو وليد جنبلاط بالمؤامرة من يتهم؟".
ولفت الى " أن الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار مازالوا يملكون الاكثرية في لبنان دون أدنى شك ، والبرهان على ذلك " ويكيليكس " ", وقال " لا أعرف كيف يتباهى حزب الله بمواضيع " ويكيليكس " التي تصدر في صحيفة " الاخبار " والتي تدل كلها على أن لدى الجزء الاكبر من الشعب اللبناني خصومة مع حزب الله بمن فيهم الاكثرية الجديدة "، واضاف " مفهوم أنه بات هناك فيتو على عودة وزير الصحة الى آخره ، وأنا ما لا أفهمه كيف أن حزب الله لا يجري تقويماً لنفسه ولماذا لا تحبّه كل هذه القوى بما فيها فئات معدّة حليفة ؟وبالتالي لا يجوز أن يبقوا متخصصين بإستعداء البشر والمجتمع اللبناني بكامله".
ورأى "أن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يفكّر أفضل مما تفكّر الدولة بمعنى آخر إن انعقاد القمة الروحية يمثل على الاقل هيئة انقاذ روحية، فأين هي هيئة انقاذ البلد التي يجب أن تكون من قبل رئيس الجمهورية بالذات".

السابق
وفاة مواطن سقوطا ببئر في بلدة مركبا
التالي
ياسين: التباطؤ في تشكيل الحكومة انعكس ضررا على الناس