تطفيش ميقاتي

نجيب ميقاتي

حسب أوساط سياسية درزية، فان خطوة «تطفيش» أو إزاحة الرئيس ميقاتي، ستكون لها إذا ما تم الإقدام عليها، انعكاسات سلبية جدا، وان من يفكر في هذه المحاولة عليه ان يعيد حساباته جيدا، وان الموقف الذي أعلنه جنبلاط عبر صحيفة «الأنباء» كان رسالة تحذير لمن يراوده التفكير في سحب الثقة من الرئيس المكلف، لأن ذلك سيدخل البلاد في أتون أزمة دستورية وسياسية وطائفية ومذهبية.

وما أعلنه النائب جنبلاط، هو رسالة استباقية، ان على الجميع ان ينضبطوا تحت سقف تسهيل تشكيل الحكومة، لأن البدائل غير متوافرة في هذه المرحلة، الا بالرئيس ميقاتي، الذي كان قبوله رئاسة الحكومة إنقاذا لقوى المعارضة السابقة، التي لم يكن بإمكانها بعد أن أسقطت حكومة الحريري ان تؤمن أكثرية نيابية لشخصية أخرى، حتى لو كان الرئيس عمر كرامي، وان جنبلاط الذي كان في وضع محرج جدا عندما استقالت حكومة حليفه الحريري، أن يسمي أحدا غيره، فكان طرح اسم ميقاتي إخراجا له.

ونقل عن جنبلاط قوله: «لا أتموضع أبدا، وليست لدي خيبة من خياراتي، بل أوجه تحذيرا»، مضيفا: «أؤكد موقعي خارج قوى 14 آذار، وتحالفي ضمن التنوع داخل قوى 8 آذار، في موقع مماثل لموقعي الرئيسين سليمان وميقاتي. هذا الموقع أسميه الوسطية. أفعل ذلك وأنا آخذ في الحسبان الرأي العام والأوضاع الاجتماعية، وكذلك قاعدتي».

السابق
القومية العربية كما تسردها رواية إسرائيلية
التالي
البيرق: لقاءات متلاحقة في بعبدا وفردان ظللتها الاجواء التفاؤلية