الأنوار: سليمان وميقاتي يحددان مهلة 48 ساعة للخروج من دوامة الأزمة

يوم طويل من الاتصالات واللقاءات امس حول حلحلة عقد تشكيل الحكومة، انتهى كما بدأ، اي اعادة البحث في صيغ توزيع الحقائب ومن ضمنها حقيبة الداخلية التي كان جرى شبه تفاهم عليها. وقد حذرت مصادر سياسية مساء امس من الافراط في التفاؤل، وقالت ان الرئيس نبيه بري عبّر امس عن الواقع بقوله ما تقول فول تيصير بالمكيول.

وقد شملت لقاءات امس اجتماع بين الرئيس ميشال سليمان وبري واخر بين رئىس الجمهورية والرئيس المكلف، ولقاء مسائي بين ميقاتي وكل من المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ووزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.

وقبل ان تظهر نتائج الاجتماع المسائي، قال الرئيس بري انه لمس تقدما ملموسا ومحسوسا في عملية التأليف، وان الاجواء افضل واحسن، لكنه لا يستطيع ان يقول فول تيصير في المكيول.
بدوره النائب وليد جنبلاط الذي سيزور دمشق اليوم، نفى علمه بما جرى تداوله من معطيات تدل على قرب ولادة الحكومة.

وقالت مصادر تيار المستقبل ان الرئيس سليمان ورئيس الحكومة المكلف وضعا في مهلة 48 ساعة لاصدار التشكيلة الحكومية او الاطاحة بالتكليف او العودة الى نقطة الصفر.
ولفتت الى انه تمت تسمية ضابط متقاعد لقوى الامن الداخلي لتولي حقيبة الداخلية على ان تبقى حصص رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد عون الحكومية بما طالب به.
وقالت مصادر متابعة للاتصالات ان الضابط المتقاعد هو العميد مروان شربل.

ولكن قناة otv التابعة للتيار الوطني الحر، قالت مساء امس نقلا عن مصادر سياسية معنية ومتابعة لعملية تشكيل الحكومة انه لا تزال هناك عقبات اساسية، مشيرة الى عدم وضوح الامور. واضافت ان اجتماع المساء بين ميقاتي وباسيل والخليلين سيعيد البحث في صيغ توزيع الحقائب ومن ضمنها حقيبة الداخلية.

واذ استبعدت المصادر نفسها ولادة حكومية في الساعات المقبلة، رجحت ان يكون قد وقع الاختيار على اسم من الاسماء الثلاثة المرشحة لتولي حقيبة الداخلية وهو ضابط.
وكان المطارنة الموارنة قد ناشدوا المسؤولين امس رص الصفوف والاسراع في تشكيل حكومة تتحمل المسؤولية في معالجة شؤون المواطنين ودرء الخطر عن الوطن وضمان مستقبل كل ابنائه، ولا سيما الاجيال الطالعة من بينهم.
وقالوا في بيان انهم يتطلعون بفرح وامل الى عقد القمة الروحية الاسلامية المسيحية اليوم في الصرح البطريركي، ويتمنون لهذه القمة ان تعطي دفعا للوحدة الوطنية الحقة، وان يسعى المشاركون فيها دائما الى العمل معا على ترسيخ العيش المشترك بين جميع ابناء هذا الوطن، مع احترام تعدد انتماءاتهم الدينية والثقافية والاجتماعية والالتزام بثقافة الحوار الذي يحترم وجهات النظر المختلفة ويستهدف تحقيق الوفاق والخير العام.

السابق
عربصاليم: مشاريع تنقل الإقليم من ‘التفاح’ إلى السياحة
التالي
الديار: عون نال الطّاقة والإتصالات… والداخلية لـ وسطي … واللائحة عند الرئيس