14 آذار: فريق 8 آذار أظهر عجزه عن التأليف

 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار ظهر اليوم، اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، في حضور النائبين سيبوه كالباكيان وعمار حوري، والنائبين السابقين فارس سعيد وسمير فرنجية، والسادة ادي ابي اللمع، الياس ابو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو ونصير الأسعد.
وأدلى سعيد بعد الاجتماع بتصريح قال فيه: نظرا الى غياب الأحداث الداخلية، يظهر فريق 8 آذار أكثر فأكثر عجزه عن تأليف حكومة، وفي غياب الاحداث الداخلية اجتمعت اليوم الأمانة العامة لقوى 14 آذار وبحثت في ما يجري حولنا من انتفاضات عربية تطول كل البلاد العربية، وبحثنا أيضا في المواضيع التي فرضت نفسها منذ أربعة أشهر. ونعتبر أن ليس هناك أي عقل بشري يستطيع مواكبة ما يجري، بحيث أنه انطلقت انتفاضة عربية وثورة سورية، كما حصلت مصالحة فلسطينية، وهناك دخول جدي للجانب التركي في قضايا الداخل العربي، وتراجع ملحوظ للنفوذ الإيراني في المنطقة، وكذلك مقتل اسامة بن لادن وانعقاد مجلس التعاون الخليجي بالأمس الذي دعا الأردن والمغرب للانضمام الى هذا المجلس، وبالتالي كل هذه المواضيع تشكل هواجس لدى البعض، أما نحن في 14 آذار فننظر اليها بأمل كبير، لأننا نعتبر أن تجربة لبنان هي تجربة العيش المشترك، ويجب أن تكون القدوة للعيش المشترك العربي بين كل المكونات، في لحظة انتقالية يمر فيها العالم العربي. هناك انهيار لنظام قديم بدأ مع بداية الخمسينات، وينهار نظام وراء نظام في العالم العربي، وهناك تلمس لبناء نظام عربي جديد.
أضاف: في هذه المرحلة الإنتقالية، بين انهيار النظام القديم وتلمس بداية النظام الجديد، لدى جميع اللبنانيين شيء ليقولوه، كذلك قوى 14 آذار لديها شيء لتقوله من خلال تجربتها في العيش المشترك، ونحن في صدد متابعة جدية وجد متأنية لما يحصل في العالم العربي، لنقدم الأسبوع المقبل ورقة تجسد القراءة ال14 آذارية لما يحصل حولنا من ثورات وانتفاضات، وانعكاساتها على شعوب المنطقة.
سئل سعيد: الرئيس نبيه بري أطلق بالأمس دعوة للخروج من اصطفافات 14 آذار للعبور الى الدولة، ما رأيكم في هذه الدعوة؟
أجاب: مجرد أن يستخدم الرئيس بري عنوان العبور الى الدولة، أهلا وسهلا به في 14 آذار، يعني أنه يطلب انتسابه الى 14 آذار، والعبور الى الدولة هو عنوان حمله فريق 14 آذار، ونتمنى عليه من موقعه كرئيس لمجلس نواب أن يواكب هذا العنوان. من جامعة الكسليك، طرح موضوع العبور الى الدولة، وهذا جيد، إنما أتصور أن الثقة لا تأتي من إعلان النيات، بل من السلوك.
سئل: كيف تقرأون الموقف الأخير للنائب وليد جنبلاط؟
أجاب: أتصور أن وليد جنبلاط يقوم بحركة هو المعني بها، ولا أعتقد أن ما قام به هو بمثابة مبادرة سياسية، بل أطلق جرس الإنذار الى الفريق الذي ينتمي اليه اليوم، وهو فريق 8 آذار، وهي ليست خطوة في اتجاه مبادرة سياسية يأتي بها وليد جنبلاط.
سئل: هناك تحركات في اتجاه قصر بعبدا، هل تتوقعون قرب ولادة الحكومة؟
أجاب: على رغم كل ما يقال ويكتب من أجواء تفاؤلية في موضوع تشكيل الحكومة، أعتقد أن ما يجري في المنطقة هو الذي يلقي بثقله على موضوع تشكيل الحكومة. لن يتجرأ فريق 8 آذار حتى هذه اللحظة -ربما بعد ساعة تتغير الأمور- على تشكيل حكومة وفقا للمعايير التي كان طرحها حزب الله، أي حكومة تأخذ على عاتقها مواجهة المجتمع الدولي من خلال تكريس السلاح غير الشرعية وإلغاء المحكمة الدولية.
سئل: ما رأيك في ما قاله العماد ميشال عون عن عقدة الداخلية؟
أجاب: أتصور أن العماد عون أصبح خارج إطار الفلك السياسي، وانه اختزل موضوع العمل السياسي بالسلطة، ويرى موضوع تشكيل فقط من زاوية الحصول على مجموعة من المقاعد الوزارية، وهو غير مبال بما يجري من تعقيدات على مستوى المنطقة أو الداخل. في كل الأحوال إن رفاق العماد عون في فريق 8 آذار كفيلون بأن يعبروا عن وجهة نظرهم في سلوكه أكثر منا، وإن خصومتنا مع العماد عون قديمة، فليعبر رفاقه اليوم عن سلوكه.
سئل: قال النائب محمد رعد إن ما يطلبه العماد عون حق دستوري، في رأيك لمن يتوجه بهذا الكلام؟
أجاب: إن النائب محمد رعد من خلال كلامه هذا فضح القلق الذي يعيشه حزب الله وحرصه على عدم التخلي عن آخر حليف له في لبنان. هذه الرشوة السياسية التي قدمها محمد رعد لفريق العماد عون هي من أجل التمسك بآخر حليف له في لبنان، بعدما أصبح حزب الله معزولا على المستوى اللبناني في أعقاب إطلاقنا عنوان إسقاط السلاح في لبنان، ونحن نمثل الغالبية الشعبية والسياسية في هذا البلد، انه معزول على المستوى العربي لأنه أصبح بشكل واضح يدور في فلك إيراني في مواجهة العالم العربي الذي يحاول تثبيت وجهة نظره وهويته السياسية العربية، وانه معزول عن العالم الأرحب لأنه جزء من منظومة يقول عنها الغرب إنها إرهابية، وبالتالي في لبنان هو مضطر الى أن يتمسك بآخر حليف له، غالبا كان أم مغلوبا، على قاعدة إذا أفلت من يده العماد ميشال عون يصبح معزولا على المستوى الطائفي في لبنان.
سئل: لفتت زيارة السفير السوري لقصر بعبدا، هل أعطت سوريا الإشارة لتسهيل ولادة الحكومة؟
أجاب: فلتحل سوريا مشكلاتها الداخلية قبل إعطاء الإشارات لتأليف الحكومة في لبنان، نحن اللبنانيين نتمنى الإستقرار لكل العالم العربي، واننا أصحاب تجربة اسمها العيش المشترك، وبعد أحداث مصر وما يجري في العالم العربي وهذه الإنتفاضات نتمنى أن تعمم تجربتنا كلبنانيين في العيش المشترك على المستوى العربي.
سئل: إذا لم يتم تشكيل الحكومة واعتذر الرئيس ميقاتي، هل ستعودون في 14 آذار الى السلطة؟
أجاب: سنعود الى السلطة وفقا لمعايير 14 آذار، أي أولا بتنفيذ كل اتفاق الطائف حتى يصبح السلاح تحت سيطرة وإدارة الشرعية اللبنانية، وتطبيق كل قرارات الشرعية اللبنانية وعلى رأسها المحكمة الدولية. 

السابق
حركة أمل أحيت ذكرى أسبوع أحمد رمضان
التالي
حسين الموسوي: التصدي الجدي للحرائق