أطفال بنت جبيل يشاركون اليونيفل في ” كرمس الربيع”

ما يزيد على 3000 طفل، من عمر 5 الى 15 سنة، شاركوا في " كرمس الربيع الخامس" الذي أقيم يوم أمس في مجمّع التحرير في بلدة السلطانية ( بنت جبيل)، ونظمته جمعية التأهيل النسائي ومكافحة الأمية " ألفا" بالتعاون مع اتحاد بلديات القلعة وثانوية مجمّع التحرير وجمعية " سوا للسلام" اضافة الى قوات اليونيفل الذين تميّزوا بتقديم العروض المختلفة. وتبيّن الناشطة في جمعية " ألفا" مريم عوالة أن " نشاطات الكرمس لهذا العام كانت مثالية بسبب الألعاب المتنوعة الخاصة بالأطفال والتي تزيد على 26 لعبة هادفة، تركز على تنمية قدرات الطفل، اضافة الى العروضات المسرحية والفنية".

وبيّنت المسؤول عن " شركة بيرودي" التي أشرفت على تنظيم الألعاب الخاصة بالأطفال، أن " مشاركة هذا العدد الكبير من الأطفال له دلالات مختلفة، أهمها رغبة الأهالي لترفيه أطفالهم ودفعهم الى المشاركة فهناك حاجة واضحة لترفيه الأطفال في المناطق التي تخلوا من الأماكن الترفيهية، لذلك عمدنا الى جعل اعتماد ألعاب تتماشى مع هذه الرغبة اضافة الى تلك التي تركز على رفع معنويات المشاركين وتحفيزهم على المبادرة والتفوّق". الكرمس الذي افتتح في الساعة التاسعة صباحاً بكلمات لكل من مدير مجمّع التحرير ورئيس جمعية التأهيل النسائي ورئيس اتحاد بلديات القلعة شاركت فيه قوات من الكتائب الكورية والفرنسية والماليزية في قوات اليونيفل الذين قاموا بنشاطات رياضية وفلكلورية وتبرّعوا بتقديم المأكولات والحلوى للأطفال اضافة الى قيامهم برسم الوجوه وتقديم الهدايا.

كما أقيم مسرح دمى وعروض سحرية شارك في حضورها ما يزيد على 1500 طفل. وبيّن مدير مجمع التحرير حسن الحسيني أن " مشاركة الأطفال في كرمس الربيع تزداد عاماً بعد عام، نظراً للنجاح الباهر الذي يحققه، وأن من أهم أهداف هذا العمل اضافة الى ترفيه الأطفال توطيد العلاقات بين الجمعيات الأهلية في المنطقة التي شاركت بشكل لافت في نجاح هذا العمل". وناشد عدد من أهالي الأطفال المعنيين على اقامة الأماكن الترفيهية المختلفة في المنطقة، فتقول فاطمة عوالة ( تولين) " ان هذا النشاط بيّن أن أطفالنا يحتاجون جداً الى الترفيه والألعاب الهادفة، فجميعهم متحمسين ومندفعين ويلعبون بشكل يعبّر عن مدى الحرمان الذي يعيشونه، ولولا هذه النشاطات النادرة لكان أطفالنا محرومين حتى من اللّعب، وهو من أبسط الحقوق التي يجب تأمينها لهم، خاصة بعد انتشار القنابل العنقودية في الحقول والأماكن المختلفة، التي منعتهم من اللعب في الطبيعة".

ويظهر الطفل محمد فواز ( 13 سنة) أنه " ينتظر ورفاقه حلول فصل الربيع للمشاركة في ألعاب الكرمس، لأن منطقتنا لا يوجد فيها أماكن للعب، فنحن لا مكان لنا للعب في هذه المنطقة الجميلة التي يمنعوننا أهالينا من التنزّه في ربوعها بسبب وجود القنابل العنقودية التي لم تنته أعمال التنقيب عنها حتى الأن".

السابق
الجمهورية: ضوء أخضر سوريّ وموقف جنبلاط حرّكا جمود التأليف الحكوميّ
التالي
الثورة: لبنانيون: قرار بلمار الجديد يكشف عدم صدقية المحكمة