الوطن: تراجع منسوب التفاؤل بولادة الحكومة

تراجع التفاؤل في تشكيل الحكومة اللبنانية إلى حده الأدنى مع المواقف المتراكمة للمسؤولين في لبنان والتي تشير إلى أن هذا الاحتمال ضعف في الأيام الأخيرة، على رغم أن المشاورات الحكومية مستمرة على أكثر من صعيد، وان المبادرات لم تتوقف في مسعى إلى إيجاد المخارج التي تؤدي إلى استلادة الحكومة المتعثرة إثر مرور أكثر من 100 يوم على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيلها.

ولفت في هذا السياق إعلان النائب وليد جنبلاط إلى أنه «لم يعد منطقياً استمرار الحزب التقدمي الاشتراكي و«جبهة النضال الوطني» في تغطية هذه الحال من المراوحة والفراغ والتعطيل «ضمن ما يسمى الأكثرية الجديدة التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تأليف الحكومة الجديدة». وسأل «لماذا هذا الترف في التعطيل ووضع العقبات تلو العقبات على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين وتحاصرهم في كل مكان». ودعا إلى «تخطي المصالح الفئوية الضيقة والذهاب نحو واقع جديد». وقال: «اتضح أن ما يسمى الأكثرية الجديدة أعجز من أن تستولده في ظل انقساماتها الراهنة وتجاذباتها المستمرة التي لا تنتهي».

وشدد رئيس جبهة «النضال الوطني» على أنه بات من الضروري القول إن الاستمرار في تأييد بعض الشعارات العبثية التي سبق أن أعلنتها الأكثرية السابقة لم يكن ممكناً، ولكن في الوقت ذاته، لم يعد منطقيا استمرار «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«جبهة النضال الوطني» في تغطية هذه الحال من المراوحة والفراغ والتعطيل ضمن ما يسمى الأكثرية الجديدة التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تأليف الحكومة الجديدة».

جنبلاط وفي موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، لفت إلى أن الأكثرية الجديدة سبق أن أجمعت على تسمية نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة الجديدة، ولقد لبى الرئيس المكلف معظم المطالب السياسية لمختلف القوى قدر المتاح، فلماذا هذا الترف في التعطيل ووضع العقبات تلو العقبات على الرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تلاحق المواطنين وتحاصرهم في كل مكان. وشدد على أن «الحزب التقدمي الاشتراكي وجبهة النضال الوطني، ومن موقع الالتزام بقضايا الناس والعمال والفلاحين والكادحين، يرفضان الانجرار إلى لعبة الحصص الوزارية التي لا تزال تعطل التأليف منذ ما يزيد على مئة يوم، ويريان أن مصلحة البلاد لا تتحقق من خلال تولي هذا الطرف لتلك الحقيبة أو بالعكس، بل من خلال تخطي المصالح الفئوية الضيقة والذهاب نحو واقع جديد، اتضح أن ما يسمى الأكثرية الجديدة أعجز من أن تستولده في ظل انقساماتها الراهنة وتجاذباتها المستمرة التي لا تنتهي». ولفت إلى أن «الاعتبار الأساسي الذي بنى الحزب على أساسه موقفه السياسي هو حماية الاستقرار والسلم الأهلي، وإذا كان البعض من القوى السياسية لا يبحث سوى عن مصلحته المباشرة، فإننا لا نستطيع الاستمرار في تغطية هذا الموقف بعد الآن، فالسقوط في هذه الدوامة هو إسقاط للبلد برمته، فحبذا لو يستفيق المتحاصصون».

السابق
جنبلاط لـ”السفير”: لهذه الأسباب نريد حكومة
التالي
المستقبل: جماعة برّي تستعيد لغة الشتم والتجريح.. وجعجع يدعو الى حكومة تكنوقراط