مصـــادر حقوقيـة: خطوات فرنســين دليل الى ســلامة القضــاء

 استوقفت التطورات القانونية في مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مصادر حقوقية مطلعة رأت فيها دليلاً الى سلامة القضاء الدولي في التحقيق في الملفات الموكلة اليه وحرصاً على كشف الحقيقة بعد كل ما تعرض اليه من حملات تجن وتشهير واتهام بالتسييس والتقصير والانحياز.

واعتبرت المصادر ان خطوة قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين القاضية بإعادة القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مرتين الى المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار بعد دراسته، لرفده بمزيد من المعطيات والقرائن القانونية لتوضيح بعض الغوض في جوانب محددة في الوقائع التي اعتبرها فرانسين غامضة وملتبسة، أضفت مزيداً من الحرفية والمهنية على مفاصل عمل المحكمة. وأكدت أن فرانسين يتمتع بأهلية ومناقبية عالية تمكنه في كل مرة يجد التباساً او تناقضاً او غموضاً في متن القرار، من لفت نظر بلمار اليه لتصحيحه او توضيحه.

وفي هذا المجال، أكدت المصادر ان القاضي فرانسين يسعى من خلال خطوته بإعادة القرار تحصينه من اي خلل قد يعتريه خشية تكرار الالتباس الذي حصل ابان توقيف الضباط الأربعة ومن ثم اطلاقهم من دون اي ادعاء قانوني، مشددة على أن القانون الدولي يمنح فرانسين صلاحية اعادة القرار مرات عدة من دون الزامه بمهل محددة. وإزاء هذا الواقع قالت أوساط سياسية في المعارضة ان فرانسين أراد الحصول على المزيد من المعلومات وبعض الإيضاحات، وان الملحق الأخير كما تردد في أوساط حقوقية مواكبة لسير المحكمة تناول الجانب السوري في التحقيقات من دون ان تكشف هذه الأوساط لأي جهة ضرر هذا التعدي على القرار الذي استوجب ملحقاً جديداً، فهل بلمار استحصل من خلال لجان التحقيق على معلومات جديدة كان لا بد له من ان يوردها، ام ان تأكيدات وردت اليه في شأن بعض الأسماء المتهمة رغب في ايرادها لتعزيز قراره.

ورأت الأوساط السياسية ان لا مهلة قريبة لإعلان فرانسين موقفه من القرار رغم ما يتردد في بعض الأوساط على ان الأمر قد يتم في نهاية أيار الجاري غير أن أحد المحامين المتابعين لسير المحكمة أكد ان لا مهل أمام المحكمة وان فرانسين قادر على إعلان موقعه في اي لحظة وعندما يقتنع بمضمون القرار. 

السابق
إشكالية إضافية تواجه الانسحاب الإســرائيلي من الغجر
التالي
90 في المئة من مخالفات الساحل الجنوبي منجزة بالكامل