اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "حزب الله" وسوريا يريدان تشكيل حكومة مواجهة تكسر البروتوكولات مع المحكمة الدولية وتغطي سلاح الحزب، مؤكداً انه في المقابل، فان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي يريدان حكومة تعبّر عن الواقع اللبناني.ورأى جعجع، في حديث الى "ام.تي.في."، ان الصراع على وزارة "الداخلية" يشكل نموذجاً عن الصراع الاكبر، لاسيما ان الامن ممسوك من وزارتي قبل وزارتي "الدفاع" و"الداخلية"، مشيراً الى انه "في ظل الوضع في وزارة الدفاع فان الفريق الاخر يريد "الداخلية" للسيطرة على الوضع الامني".واكد ان دفاع العماد ميشال عون عن المقاومة هو مجرد تموضع سياسي، فهو يريد استعادة بعض المواقع، مشدداً على ان الرئيسين سليمان وميقاتي لن يشكلا حكومة بعيدة عن طروحاتهما.واشار جعجع الى ان التدخل السوري، بعد الانسحاب، لم يعد مطلقاً وقد يؤدي الى اعتذار ميقاتي فقط، معتبراً ان النائب وليد جنبلاط يحاول تمرير الوقت فقط.واذ لفت الى ان الرئيس نبيه بري قريب من "حزب الله" وسوريا، اعتبر انه يحاول عدم ازعاج الرئيس سليمان وميقاتي، مؤكداً ان عصب الفريق الاخر هو "حزب الله"، وبالتالي هو ليس فريق بناء دولة.واكد جعجع ان العماد عون متخذ باسترجاع بعض مراكز المسيحيين اكثر من المفترض، نافياً ان تكون تسوية "السين السين" مطروحة في الوقت الحالي، في ظل الاحداث التي تحصل في المنطقة العربية.وشدد جعجع على ان وزارة الداخلية لا تعطي من يمسك بها المناصب العليا، لافتاً الى انه في لبنان الحريات السياسية باحسن حالاتها ولا احد يستطيع ان يقمع الاخر.
واعتبر ان المعركة على "الداخلية" اساسها القضاء على فرع المعلومات، مشدداً على ان الحل الوحيد لازمة الحكومة هو حكومة تكنوقراط.وكشف جعجع "انه يمكن ان نقبل بحكومة تكنوقراط في ظل الانقسام السياسي الحاصل".
