تعاطي المخدّرات… والأمراض الجرثوميّة

يعتبر المدمنون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجرثوميّة بسبب تشارك الحقن في ما بينهم، وإقامة العلاقات الجنسيّة غير المحميّة، وضعف خلايا المناعة في الجسم، وانتشار الجراثيم على الجلد وفي الأغشية المخاطيّة بنسبة أكبر من تلك المسجلة عند الأشخاص العاديين، وعدم اهتمام المدمن بصحة ونظافة الأسنان والفمّ، والتدنّي في وظيفة الشعيرات الموجودة في أغشية الجهاز التنفسي.

وتؤكّد الاختصاصيّة في الأمراض الجرثوميّة الدكتورة رولا عطوي أنّ «المدمنين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات في الجلد، أو الرئة أو في صمّامات القلب وبمرض السلّ». ويتعرّض المدمنون بنسبة أكبر لالتقاط فيروس السيدا، وفيروس الكبد الوبائي «ب» و»أ» و»سي».

وبحسب عطوي، تلحظ الإحصائيات الأميركيّة أنّ الأمراض الجرثوميّة تودي بحياة المراهقين المدمنين بنسبة خمسة أضعاف بالمقارنة مع المراهقين غير المدمنين. وتنجم نسبة سبعة وعشرين في المئة من الوفيات عند المدمنين عن أمراض الالتهابات، خاصة أنّ مرض التهاب صمّامات القلب يودي بحياة اثنين إلى ثماني في المئة من المدمنين.

وبالنسبة إلى مرض الكبد الوبائي، تشير الأرقام الأميركيّة الخاصة بمجتمع الولايات المتحدة إلى أنّ نسبة خمسين في المئة من المصابين بفيروس الكبد الوبائي «سي» هم من المدمنين، وأنّ نسبة سبعين في المئة من الذين يتعاطون المخدرات معرّضون لالتقاط فيروس الكبد الوبائي «ب». وتعاني نسبة عشرين في المئة من المدمنين من مرض السلّ ونسبة خمسة وعشرين في المئة من مرض السيدا.

وتلحظ عطوي أنّ المرضى المدمنين لا يلتزمون بآليات العلاج من الأمراض الجرثومية وسبل الوقاية منها، كما أنّهم يعانون من المضاعفات الصحيّة الناجمة عن تفاعل الأدوية العلاجية مع المواد المخدرة التي يتعاطونها.

السابق
موجة التعدي على الأملاك العامة مستمرة
التالي
صيدا تتضامن مع نفسها بعد حادثة “المول”