أطلقت جمعية "الأزرق الكبير" أمس، حملة تنظيف الشاطىء تحت شعار "الشعب يريد شاطئا نظيفا"، ذلك للعام الخامس عشر على التوالي، من الموقع المقابل لصخرة الروشة، في حضور ممثلة وزير السياحة المديرة العامة للوزارة ندى السردوك، ممثل وزير البيئة نبيل حديفة، ممثل وزير الصحة الدكتور أسعد خوري، ممثلة وزير الثقافة نهاد يونس، ممثل قائد الجيش العقيد أحمد حرب وممثل لقوى الأمن الداخلي وعدد من الفاعليات الرسمية.
انطلقت الحملة في بيروت ومختلف المناطق، وتم العمل على إزالة الأوساخ عن الشاطىء الممتد من العريضة شمالا حتى رأس الناقورة جنوبا. ولم يقتصرالتنظيف على السطح فقط، بل وصل إلى قاع البحر، حيث نظف غواصون من بحرية الجيش والدفاع المدني وأندية غوص قاع البحر، ووضِعت لافتات توعوية من تصميم جمعية حملة الأزرق الكبير في قعر البحر تدعو الغواصين الهواة إلى المحافظة على الأحياء البحرية وبيئتها.
وأوضحت جمعية "الأزرق الكبير" في بيان أنها زارت مع تلامذة مدارس وجامعات القصر الرئاسي في بعبدا، ومنحت الرئيس ميشال سليمان لقب وصي أبجدية البيئة البحرية، وسلّمته عددا من المطالب البيئية التي تنوي تحقيقها لخير البيئة البحرية في لبنان، كتفعيل الضبط البيئي في حق كل من يخلّ بسلامة البيئة البحرية من مواطنين ومصانع ومؤسسات سياحية وخدماتية ومعامل الرخام أو معامل غسل الرمول، بالإضافة إلى النقل البحري، والعمل على إلغاء نهائي لمكبّات النفايات الصلبة على طول الشاطىء اللبناني بدءا من مكب صيدا، وحلّ مشكلة الصرف الصحي في البحر جذريا عبر إنشاء محطات تكرير تراعي المواصفات العالمية الحديثة التي تعتمد على الطاقة البديلة، والاستفادة من المياه المدوّرة والمواد العضوية، واسترداد الأملاك البحرية ومنع التعدي عليها، وقمع ردم الشاطىء، وتفعيل التربية البيئية في المدارس، وتنفيذ برامج توعية بيئية مستدامة. بدوره وعد سليمان بدرس المطالب، وشدّد على أهمية رصد الدولة موازنة أكبر وتخصيصها لحماية البيئة.
