أسبـوع المبـرّات: أمانة السيد في عيون رفاقه وقلوبهم

رحل المرجع السيد محمد حسين فضل الله تاركًا وراءه أمانة، هي عبارة عن سبع وعشرين مؤسسة تحتضن حوالى اثنين وعشرين ألفا من أبناء «جمعية المبرات الخيرية».
وللتأكيد على حفظ الأمانة ووفاءً لروح السيد فضل الله، حملت فعاليات «أسبوع المبرات» للعام الحالي عنوان «المبرات أمانة السيد».

وبدأت الجمعية الاحتفال بالأسبوع المذكور منذ ثلاث سنوات، وتنطلق فعالياته في الأسبوع الأول من شهر أيار، وتتخلله محطات عدة تٌقام في مؤسسات «المبرات» كافة، تهدف إلى التعبير عن رؤية عطاءات المبرات في عيون أبنائها، ويشارك فيها أيتام وذوو حاجات خاصة وتلامذة، بالإضافة الى العاملين والهيئات الإدارية والتعليمية. وكانت الجمعية قد اختتمت نشاطات الأسبوع خلال حفل أقامته، الخامسة من بعد ظهر بوم الجمعة الماضي، في قرية «الساحة» التراثية، وتضمن محطات فنية، وتربوية، وأدبية.
ويشرح مدير الجمعية محمد باقر فضل الله لـ»السفير» أن الاحتفال بأسبوع المبرات انطلق من فكرة أن يكون للمبرات يومًا لتحتفل بمؤسساتها وتعرض الانجازات التي حققتها خلال عام»، مؤكدا على أن «السيد فضل الله كان من أطلق الفكرة إيماناً بمقولته أنا لا أربي أتباعاً بل أربي رفقاء»، وبهدف «تعميق انتماء العاملين في المؤسسات للتعرف على تاريخ وإنجازات وأهداف المبرات».

ويلفت فضل الله الى انه يتم خلال أنشطة الأسبوع «التحدث عن أمانة السيد وكيف نستطيع الحفاظ عليها، بالإضافة الى تسليط الضوء على كيف يرى أبناء الجمعية تلك الأمانة من خلال المشاركة بنشاطات ثقافية عدة، بالإضافة الى مسابقات فكرية، ومعارض ومسابقات فنية». ويرى أن الأنشطة «تظهر مواهب المشاركين وإبداعاتهم التي تبشّر بمستقبل زاهر».

ومن بين أنشطة «أسبوع المبرات»، نظمت المؤسسات معارض لرسومات الأطفال وللصور الفوتوغرافية، كما أحيت احتفالات للمناسبة تخللها أناشيد لفرقة المؤسسة من كلمات المرجع الراحل، بالإضافة الى مؤتمر تخللته خمس ورش عمل ناقشت مشكلات اجتماعية كمثل الإساءة الجسدية، والإساءة النفسية، ومفهوم المواطنة، وآفتي المخدرات والتدخين، والوجه السلبي للإنترنت والتلفزيون.

وأقيمت نشاطات ترفيهية مثل «العصرونية النسائية»، ونشاطات خارجية بالتنسيق مع البلديات، بالإضافة الى تنظيم يوم صحي، ومسابقات فنية وثقافية، وإعداد وتأليف قصة حول المرجع الراحل، وتنظيم معرض من إنتاج أهل المبرة.
وعلى هامش فعاليات الأسبوع، تحتفل الجمعية في الثاني عشر من الجاري بـ»أسبوع التعلم للجميع» الذي تطلقه برعاية منظمة «الأونيسكو»، ويأتي تتويجاً لمجموعة أنشطة للمبرّات في إطار الحملة العالمية التي تقودها اليونسكو من أجل دعم التعلـّم للجميع. وتقيم الجمعية حفل تخريج أربعمئة طالب من بينهم مئة وخمسون يتيماً من المتخرجين الذين رعتهم حتى تحصيل شهادتهم الجامعية، في الثالث والعشرين من الجاري، على قصر مسرح الاونيسكو.

وتحدث خلال حفل الاختتام وزيرا الأشغال العامة والشؤون الإدارية في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي ومحمد فنيش، والدكتور هشام نشابة، كما ألقى الشاعر جوزف الهاشم قصيدة عن مآثر المرجع الراحل.
وركّزت الكلمات على «السيد فضل الله الغائب الحاضر في فكره السياسي والاجتماعي من خلال استمرار عمل مؤسساته». كما أشادت بـ«ترفّع وسمو المرجع الراحل الذي نجح في المصالحة بين القيم الانسانية والدينية». واختتم الحفل مع إنشادية قدمتها فرقة «المبرات الفنية».

السابق
إنهيار النظام في سورية يخدم مصالح “إسرائيل”
التالي
اختلاط أوراق لعبنا