ستار أكاديمي حاضر براق ومستقبل مجهول

«ستار أكاديمي»، «سوبر ستار»، «نجم الخليج» وغيرها من برامج الهواة خرّجت عشرات الشباب، لكن ما مصير هؤلاء وهل حققوا فعلاً النجومية التي يتوقون إليها؟

– عبد العزيز كسار

الفنان عبد العزيز الكسار أحد العناصر الشابة التي تبحث عن فرصة لإثبات وجودها في مجال الغناء، وأحد المتابعين لبرامج الواقع، يقول: «مؤكد أن «ستار أكاديمي» و{سوبر ستار» وغيرهما من البرامج التي تهتم باكتشاف المواهب لدى الشباب مثل الغناء والتمثيل، تسلِّط الأضواء عليهم وتؤمن لهم شعبية وجماهيرية ومتعة حقيقية، وتتابع الكاميرا حركاتهم وتصرفاتهم، فيخيَّل إليهم أنهم أصبحوا نجوماً…».

يضيف الكسار: «شخصياً، لا تستهويني هذه البرامج لأن المشارك فيها ينتهي دوره بعد انتهاء البرنامج، وقلّة تخطف الأضواء وتحقّق النجومية في ما بعد، لذا أعتقد أن أضواء هذه البرامج مزيّفة وخادعة وأتمنى أن تتطوّر آليتها لتجذب الشباب وتحقّق أحلامهم بالفعل لا بالوهم.

– فهد الزايد

سبق أن خاض الفنان فهد الزايد غمار المنافسة في «ستار أكاديمي، وكان في غاية السعادة معتقداً أنه بدأ يسير على طريق النجومية، «تحمّست لهذه المشاركة لأن لدي موهبة وأحتاج إلى الدعم، لكن البرنامج وبعد بداية قوية في نسختيه الأولى والثانية، تراجع في دوراته الجديدة، ولم يعد يحقق النجاح كما في السابق، بسبب التكرار في فقراته وعدم تطويره بشكل يتناسب وأهميته، كذلك لم نعد نسمع شيئاً عن تلك المواهب التي شاركت فيه وحلمت بتحقيق النجومية والأضواء».

يعزو الزايد هذا الواقع إلى عدم وجود شركات إنتاج تهتم بالمواهب الشابة وتجنّبها الشعور بالإحباط.

– ريما الشعار

ريما الشعار أحد الأسماء الأكاديمية التي تتمتع برؤية تقييمية، خصوصاً أنها غنّت فترة طويلة وحققت نجاحاً قبل أن تتخصّص في الغناء، وتدرّس في المعهد العالي للفنون الموسيقية، تقول: «بصفتي أستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية، أؤيد هذه البرامج التي تكشف مواهب الشباب وتشجّعهم وتعطيهم الأمل».

تضيف الشعار: «تفيد الحصص الموسيقية والغنائية في هذه البرامج، وإن كانت قليلة، الطلاب وتساعدهم في تنمية مواهبهم الفنية، إلا أن إعراض شركات الإنتاج عن هؤلاء يؤدّي إلى اختفائهم وهم في خطواتهم الفنية الأولى».

– نورة العميري

الفنانة نورة العميري، أول فتاة كويتية تشارك في «ستار أكاديمي» فأثبتت حضورها وكشفت موهبتها في الغناء وفي التمثيل على المسرح، في ما بعد، ولها مجموعة من الأعمال الناجحة.

توضح العميري: «برامج الهواة كثيرة وتدعم المواهب الشابة، لكن «ستار أكاديمي» هو الأكثر شهرة ونجاحاً لأنه يساعد الطلاب على البروز}.

تعزو العميري اختفاء المواهب بعد تخرّجها في «ستار أكاديمي» وغيره إلى عدم قدرة الفنان الشاب على تسجيل أغنية وتصويرها لينطلق عبرها إلى النجومية والشهرة، وإهمال شركات الإنتاج له.

السابق
غيفارا – بن لادن بداية وقت.. ونهاية أزمان
التالي
مصالحة أم خروج من نفق مسدود؟