السياسة عن أوساط ميقاتي: البحث جار عن شخصية لتولي “الداخلية” مقبولة من سليمان وعون

استمرار "الكباش الحكومي" بشأن التشكيلة الوزارية العتيدة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لا يزال يقف عائقاً أمام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لإنجاز مهمته بعد ما يقارب الثلاثة أشهر ونصف الشهر على تكليفه, حيث ان الجهود المكثفة التي بذلت طوال هذه المدة لم تنجح في تقريب المسافات بين "الجنرالين" في ما يتعلق بحقيبة الداخلية التي تشكل محور الخلاف الذي ينذر ببقاء الأزمة مفتوحة على شتى الاحتمالات, الأمر الذي يضع الرئيس ميقاتي في وضع لا يحسد عليه مطلقاً, في ضوء التعقيدات الكثيرة التي تواجهه في عملية التأليف, خاصة أن المشاورات التي أجراها ويجريها كشفت حجم العقبات الكبيرة التي أنهكته وجعلته مكبلاً في مواجهة شهوات الاستيزار على الحقائب السيادية والخدماتية.
وفي هذا السياق, أشارت أوساط ميقاتي, أمس, إلى أن أمور تشكيل الحكومة بلغت خواتيمها وأن البحث جارٍ عن اسم لشخصية تتولى وزارة الداخلية وتتمتع برضا الرئيس سليمان والنائب عون, مؤكدة ان ما تردد عن اقتراح بإبقاء وزارة الداخلية معلقة غير صحيح, لافتة الى ان البحث جار لتعيين وزير أصيل للداخلية.
ولفتت الاوساط الى ان رئيس الحكومة المكلف اعطى مهلة جديدة كي تأخذ الاتصالات مداها, لكنها اوضحت ان هذه المهلة لا تعني التراجع عن الثوابت او عن صلاحياته الدستورية.
ومع تواصل الدوران في الحلقة المفرغة على صعيد الاستحقاق الحكومي, من دون بروز أي مؤشرات يمكن أن تفضي إلى تقدم في مجال إعلان الولادة الحكومية, بدأ منسوب القلق على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الارتفاع, في ظل تصاعد التحذيرات من خطورة التحديات الاقتصادية التي تنتظر لبنان, في حال لم تشكل الحكومة في وقت قريب, خاصة أن المؤشرات المالية والسياحية سجلت تراجعاً مقلقاً في الأسابيع القليلة الماضية, منذرة بالأسوأ إذا استمرت حال المراوحة على حالها.

السابق
السياسة: بلمار يقدم قراراً اتهامياً “معدلاً” في قضية اغتيال الحريري
التالي
الحلو: زمن الفرض والتحدي انتهى