أوباما يكافئ فريق اغتيال بن لادن

كافأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الفريق الذي نفذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمنحهم أرفع الأوسمة العسكرية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستهزم تنظيم القاعدة بعد أن "قطعت رأسه".

وقام أوباما رفقة نائبه جوزيف بايدن بزيارة قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي الجمعة، حيث التقيا جميع أعضاء القوة التي قامت بالعملية ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤول أميركي أن الرئيس قال لهم "أنجزتم العمل بشكل جيد".

وأضاف المسؤول أن أوباما منح كل وحدة من الوحدات المشاركة وسام التضحية، وهو أرفع وسام يمكن أن يمنح للعسكريين، "تقديرا لخدمتهم ونجاحهم الاستثنائيين".

وكان تنظيم القاعدة اعترف في بيان نشر على شبكة الإنترنت أمس بمقتل زعيمه بن لادن وتوعد بالانتقام، مشيرا إلى أن بن لادن "واجه السلاح بالسلاح والقوة بالقوة قبل أن يتحدى جموعاً مستكبرة خرجت بآلاتها وعتادها. فما ضعفت أمامهم عزيمته ولا خارت قواه بل وقف لهم وجهاً لوجه، حتى تلقى طلقات الغدر والكفر ليسلم الروح إلى بارئها".

مستمر بالجهاد
وشدد التنظيم على أنه مستمر على طريق الجهاد على خطى بن لادن، وأكد أن دماءه "لن تذهب سدى وستبقى لعنة تطارد الأميركان وعملاءهم وتطاردهم خارج وداخل بلادهم"، محذراً أنه عما قريب "ستنقلب أفراحهم أحزاناً وتختلط دماؤهم بدموعهم"، وقال "لن تنعم أميركا ومن يعيش بأميركا بالأمان حتى ينعم به أهلنا في فلسطين".

كما ناشد التنظيم شعب باكستان "لتطهير بلادهم من الأميركيين وغسل العار" بعد مقتل بن لادن في بلادهم.

وكان أوباما أعلن الاثنين الماضي مقتل بن لادن بعد عشرة أعوام من الملاحقة في هجوم نفذته وحدة خاصة على أراضي باكستان، مشيرا إلى أن جثته رميت في البحر، مما أثار انتقادات إسلامية واسعة.

وقال مسؤولون حكوميون أميركيون إن مواد صادرتها القوات الخاصة من مخبأ بن لادن أظهرت أنه ظل منخرطا في قيادة أنشطة القاعدة حتى قبل وفاته، وذلك على الرغم من أنه تجنب دائرة الضوء على مدى سنوات.

قواعد اللعبة
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن مقتل بن لادن "يمكن أن يغير قواعد اللعبة" وأن يكون له تأثير كبير على الحرب التي تشنها بلاده في أفغانستان منذ عام 2001.

وأضاف غيتس أن بن لادن كان على علاقة شخصية وثيقة جدا مع قائد حركة طالبان، الملا محمد عمر، لكن هناك آخرين في طالبان شعروا بأن القاعدة خذلتهم معتبرين أن هجومها على الولايات المتحدة عام 2001 كان السبب في الإطاحة بطالبان من حكم أفغانستان.

لكن حركة طالبان خالفت توقعات غيتس وأكدت في بيان صدر عنها أمس أن "استشهاد الشيخ أسامة بن لادن سيعطي دفعة جديدة للكفاح ضد الغزاة في هذه المرحلة الحاسمة من الجهاد".

ودعا بيان طالبان الدول الغربية إلى "عدم الاسترسال في التفاؤل" الذي أثاره مقتل بن لادن، مشيرا إلى أن "نبتة الجهاد طالما نمت وتفتحت ونضجت متشبعة بالدماء النقية".

يذكر أن 130 ألف جندي أجنبي ثلثاهم من الأميركيين ينتشرون في أفغانستان حاليا بدعوى الحرب على الإرهاب والتصدي لطالبان ومن المتوقع أن يسلموا المسؤوليات الأمنية في البلاد للحكومة الأفغانية بحلول عام 2014.

السابق
الطقس غدا قليل الغيوم واستقرار في درجات الحرارة
التالي
وفد من حزب التحرير زار المطران الياس نصار‏