صقر: عون سيحرق أصابعه

أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر لصحيفة "السياسة" أن كلام النائب ميشال عون الأخير خطير جداً, فهو يحاول أن يعطي انطباعاً بأنه هو الذي عين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أو أنه "موظف لديه", بمعنى إما أن يُنفذ ما يريده (أي عون) وإما سيكون هناك تمرد آخر وهو النزول إلى الشارع قبل مجلس النواب وهذا يدل على أن عون يعوِّل على دور الميليشيات في الشارع.

وأكد أن "من يحمل سلاحاً سيصبح عبئاً عليه ومن يفكر باستعماله كمن ينتحر, ولذلك فإن ميشال عون يتحدث عن بلطجة انتهت في العالم العربي, لكنه لا يزال يعيشها", مضيفاً "بكل أسف سنصل إلى مرحلة سيحرق عون أصابعه بها, هو ومن يفكر أن يلعبها والذي يبدو أنه سيورط "حزب الله" فيها من خلال العودة إلى التلويح بالشارع وإيقاف العملية الديمقراطية".
وأشار إلى أنه عندما أكدت "14 آذار" أن الانقلاب غير نافع "اعتقدوا أننا نزايد عليهم, اليوم تبين أن التنحي هو أفضل الحلول لأن الانقلاب على الشرعية أتى من الشارع واليوم يهددون الرئيس ميقاتي بالشارع, ما يعني أن الأمور وصلت إلى مكان انكشف فيه المستور, وكأننا عدنا إلى العقد الماضية التي افتعلها ميشال عون, فهذا الفريق لا يستقيم ولا ينسجم إلا مع دولة البلطجة".

وأضاف "أعتقد أن على الرئيس ميقاتي أن يعيد النظر بهذه المغامرة التي تحولت إلى مقامرة وأن يكون أخذ العبرة من هذا الأسلوب الميليشيوي بالتعاطي ويبدأ إعادة حساباته عملياً لأن الاستمرار بذهنية العماد عون ستأخذ البلد إلى انتحار سريع تحت عنوان الكرسي أو لا بلد".

ورأى صقر أن الرئيس المكلف "أُخذ رهينة ومكان إقامته الجبرية هو الرابية, وأن العماد عون يتولى دور المطوِّع ويقوم بتهديد ميقاتي الذي لا يملك سوى قلماً وإذا ما وصلت الأمور إلى هذه الحدود فمن الأفضل أن يوقع على انسحابه من هذه اللعبة, لأنه كان يدعي عندما جرى تكليفه بتشكيل الحكومة أنه قبل بهذا التكليف لمنع اللجوء إلى الشارع. اليوم يقولون له إذا لم تشكل الحكومة فقد نلجأ للشارع, يبدو أنهم يحاولون إحراجه لإخراجه من خلال عملية تكسير منهجي وتحطيم منظم لصورته وتاريخ ومستقبله السياسي".
وبشأن الاتهامات السورية الموجهة ضد شخصيات من قوى "14 آذار", رأى صقر أن "مصيرها سلة المهملات لأنها سخيفة وفارغة ومضحكة ولا تستند إلى شيء من الواقعية, بل إلى أوهام وإلى عصر مضى وانتهى ولم يعد أحد يقتنع به".
وأعرب صقر عن أمله أن يتوقف "شلال الدم" في سورية, محذراً من أنه في حال عدم عودة السلطة إلى رشدها "فإن الأمور ذاهبة إلى مكان خطير".
وأضاف "إذا لم تتعظ الإدارة السورية من كل ما يجري في العالم العربي ومن كل التجربة المريرة في هذه الأيام التي انقضت والتي خاض فيها الشعب السوري غمار تجربة استثنائية, أعتقد أنهم ذاهبون نحو خراب كبير لسورية".

السابق
تحرُّك شعبي يغلق مكّب زوطر الغربية
التالي
الصديق: النظام السوري مسؤول عن محاولة اغتيال أردوغان وتفجير مراكش