تحرير الكونيش البحري في صيدا

من المتوقع أن تقوم بلدية صيدا بمؤازرة من قوى الأمن الداخلي، يوم السبت 7 أيار 2011 بإزالة المخالفات عن الكورنيش البحري في صيدا من القلعة البحرية إلى الحمام العسكري. وسيتم منع أصحاب المحلات والفانات من نشر الكراسي والطاولات على الكورنيش المذكور.

ويمكن تقسيم الواجهة البحرية لمدينة صيدا إلى ثلاثة أقسام: الأول، يمتد من الملعب البلدي إلى الحمام العسكري وهو عبارة عن شاطئ رملي، أقامت بلدية صيدا عليه مسبحاً شعبياً. القسم الثاني، يمتد من الحمام العسكري حتى القلعة البحرية والذي يدور حوله الإشكال، القسم الثالث، يمتد من قرب ثانوية المقاصد وحتى بداية مكب النفايات جنوباً.
يقول رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي: نحن جادون في إزالة المخالفات على الكورنيش البحري. فبعد إقفال مصبات المجارير وربطها بالشبكة العامة المؤدية إلى محطة التكرير الرئيسة. صار واجبنا تأهيل هذا القسم من الشاطئ ليكون صالحاً للسباحة والتنزه، إلا أن وضع الطاولات والكراسي قرب الحاجز الحديدي أدى إلى تشوّيه الشاطئ وتحوله إلى مكب لنفايات الزائرين، استقدمنا باخرة رمل من مصر ووزع على هذ الجزء من الشاطئ ليكون أجمل شاطئ محمي بفضل جزيرة الزيرة.
وعن أصحاب المحلات والفانات يوضح السعودي: بالنسبة لأصحاب المحلات فأصلاً لا يحق لهم قانوناً وضع الكراسي مقابل محلاتهم، وأصحاب الفانات وعددهم ثلاثة أشخاص سيطلب منهم الانتقال إلى منطقة بحر اسكندر، ونحن وضعنا خطة تفصيلية لإيجاد أماكن لهم.

وكانت البلدية قبل أسبوعين أخلت المنطقة ونقلت الأشخاص المعنيين إلى المنطقة المشار إليها، إلا أنهم عادوا ونشروا طاولاتهم وكراسيهم، من دون أن تبادر البلدية لمنعهم.
"لا نستطيع منعهم بدون مؤازرة قوى الأمن الداخلي"، يقول السعودي، وقد اجتمعت بالعقيد الأيوبي يوم الأربعاء 4 أيار واتفقنا أن تخلي المنطقة ابتداء من يوم السبت المقبل. وأن التأخير بسبب انشغال قوى الأمن بقمع مخالفات البناء في الجنوب.
أما أصحاب المحلات فإنهم يجمعون على احترام القانون والتزامهم بما تقرره البلدية: ويقول أحد أصحاب المحلات: ولكن يجب أن يلتزم الجميع بالقرار ويمنع الأشخاص من غير أصحاب المحلات من نشر كراسيهم وطاولاتهم. ونحن سنمتنع عن وضع الكراسي مقابل محلاتنا. إلا أننا سنعود لاستخدام الكورنيش إذا حاول أحدهم استخدامه أيضاً.

أما رئيس البلدية فيختم: لن نترك الناس بدون مورد، من كان يعمل في هذا القسم ستؤمن له مساحة في القسم الثالث من الكورنيش، وأعتقد أنه لمصلحة الجميع أن يتحرر الكونيش ويتحول إلى مساحة حرة للجميع.

السابق
التناقضات تلازم رواية اغتيال بن لادن
التالي
وديع الخازن: عقدة التأليف الحكومي لم تكن يوما عند سليمان